ستوكهولم: بعد عشرين عاما على رفضها اعتماد اليورو، لا تزال السويد متمسكة بشدة بعملتها الكرونة لكن العملة الأوروبية حصلت مؤخرا على دعم بسبب ضعف الاقتصاد السويدي، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي نشر الخميس.
رفضت السويد في 14 أيلول/سبتمبر 2003 اقتراح اعتماد اليورو بغالبية 56% من الأصوات مقابل 42% من المؤيدين رغم الدعم من قسم كبير من أعضاء الحكومة التي كان يرئسها آنذاك اشتراكي-ديموقراطي وأرباب العمل ووسائل الإعلام.
بعد عشرين عاما، لا يزال معارضو اليورو هم الأكثر عددا نسبيا حيث أبدى 47% معارضتهم و30% تأييدهم فيما لم يعط 13% أي رأي بحسب استطلاع أجراه معهد إيبسوس لصالح صحيفة داغينز نيهيتر.
لكن المعارضة تفككت في الأشهر الماضية بسبب انخفاض قيمة الكرونة.
وقال المحلل لدى ايبسوس نيكلاس كاليبرينغ لوكالة فرانس برس إن "التضخم (أسعار المواد الغذائية والكهرباء وأسعار الوقود) الذي تسارع العام الماضي، بالاضافة الى الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة الذي يؤثر على الموارد المالية للأسر، قد أعادا اليورو إلى صدارة النقاش السويدي".
وأضاف أن "انخفاض قيمة الكرونة السويدية وكون جزء من التضخم مصدره الخارج، ساهما في تغيير رأي الناخبين السويديين بشأن اليورو".
وصلت الكرونة الى أدنى مستوى لها امام اليورو في نهاية آب/اغسطس.
أجري استطلاع ايبسوس لصالح الصحيفة السويدية على عينة من 1291 شخصا لهم حق التصويت بين 15 و27 آب/اغسطس.
التعليقات