إيلاف من لندن: حل في بغداد الاثنين وزير الخارجية السعودي لإجراء مباحثات مع مسؤوليها حشداً لجهود وقف التصعيد بين إسرائيل وحماس، فيما طالب العراق الأوروبي بتطبيق قرارات الاعتراف بحقوق الفلسطينيين بينما دعا الصدر الى مليونية دعم لهم.
وقد وصل الى بغداد عصر اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لبحث تطورات المواجهات المسلحة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وحشد الجهود لتطويقها، وعدم توسعها الى المنطقة، ومناقشة تعزيز العلاقات العراقية السعودية في مختلف المجالات.
وسيجتمع الوزير السعودي في وقت لاحق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي استقبله بمطار بغداد الدولي.
وكان الوزير السعودي قد بحث أمس تطورات الأوضاع المتسارعة في غزة ومحيطها في اتصالٍ هاتفي بالشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حيث ناقشا خلاله سبل تكثيف العمل لوقف التصعيد.
كما تلقى الوزير بن فرحان اتصالاً هاتفيًا من نظيره المصري سامح شكري الذي بحث معه في مستجدات وتطورات الأوضاع في غزة ومحيطها وإمكانيات العمل لوقف التصعيد بين القوات الاسرائيلية والفصائل الفلسطينية، حيث حذر شكري من خطورة تدهور الوضع الأمني في إسرائيل وانعكاساته على المنطقة فيما أكد بن فرحان رفض الرياض استهداف المدنيين.

دعوة الأوروبي لتطبق قراراته
ومن جهته دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الاتحاد الأوروبي الى تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبحث السوداني مع السفير الجديد للاتحاد الأوروبي في العراق توماس سايلر العلاقات بين العراق والاتحاد وسبل تطويرها في جميع المجالات. كما جرت مناقشة اتفاقية الشراكة العراقية الأوروبية، وبحث عمل الشركات الأوروبية في العراق خصوصًا بعد انضمام العراق إلى البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث دعا المسؤول العراقي إلى ضرورة ممارسة الاتحاد الأوروبي دورًا حاسمًا من أجل تطبيق القرارات الدولية التي تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد على وجوب مواجهة ظاهرة خطاب الكراهية الذي تصاعد مؤخراً في بعض الدول الأوروبية والذي تمثل بالتجاوز على المقدسات وحرق المصحف الشريف، بما لا يبرره مفهوم حرية التعبير كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

الصدر لتظاهرة مليونية
وعلى الصعيد نفسه فقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم العراقيين إلى تظاهرة مليونية وسط بغداد الجمعة المقبلة لمساندة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل.


بيان الصدر للدعوة الى مليونية دعم للفلسطينيين في بغداد الجمعة المقبل (مكتبه)

وبدأ الصدر قائلاً في بيان حصلت "إيلاف على نصه": لقد "اجتمع الإرهاب الدولي ضد أحبتنا وأهلنا في فلسطين الحبيبة.. اللهم ففرق جمعهم وشتت شملهم".
وأضاف أنه "من الواجب علينا نحن العراقيون المجاهدون المقاومون للاحتلال الأميركي وكل محب للقضية الفلسطينية الخروج بمظاهرات مليونية سلمية موحدة في ساحة الإصلاح والمظلومين (ساحة التحرير) ليرتفع صوت الجهاد من العاصمة العراقية بغداد وليصل إلى العالم كله ولنحرق الأعلام الإسرائيلية رافعين الأعلام الفلسطينية جنباً إلى جنب مع العلم العراقي".
وقال "عسى أن تكون تلك المظاهرة تحطيماً وتشتيتاً لهم ولنرعب كبيرة الشر أمريكا والتي تدعم الإرهاب الصهيوني ضد أحبتنا في فلسطين ولتعود الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف إلى كنف الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه".
ونوه الصدر بالقول "فموعدنا للتظاهر في يوم الجمعة القادمة وبعد صلاة جمعة موحدة في زحف مليوني من جميع المحافظات لنثبت للفاسدين والظالمين إننا مستمرون بدعم الإصلاح والمقاومة".
وفي وقت سابق اليوم هددت فصائل عراقية مسلحة واشنطن بضرب أهدافها في العراق والمنطقة في حال دعمها لإسرائيل ضد حماس.
يشار الى أن القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية العراقية قد تفاعلت مع العمليات الفلسطينيية ضد الكيان الاسرائيلي مؤكدة دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية.