إيلاف من مراكش:قال مشاركون في ندوة ناقشت الاربعاء بمراكش، في اطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقدالدولي والبنك الدولي،موضوع "إشراك النساء في القيادة: الابتكار والتمويل والعمل الجماعي"، إن ضمان المساواة بين الجنسين يُعد ركيزة أساسية لتعزيز النمو المستدام وتدعيم الاقتصاد الكلي.

وأبرزوا أن سياسات تمكين المرأة تُعد أداة مهمة من أجل إحراز تقدم دائم في مجال النهوض بالتنمية،والقضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك.

في سياق ذلك، قالت آنا بيردي، المديرة العامة للعمليات في البنك الدولي، إن المرأة لا تزال تتمتع فقط بثلاثة أرباع الحقوق القانونية التي يتمتع بها الرجل، مبرزة أن نحو ملياري امرأة في سن العمل، لا تتمتعن بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل.

واوضحت بيردي أن الدراسات والبيانات المتوفرة أظهرت أن المساواة بين الجنسين مهمة ليس فقط لتمكين المرأة اقتصاديا، وإنما أيضا لتنمية الاقتصاد الكلي، مشددة على ضرورة مواصلة العمل من أجل تدعيم تكافؤ الفرص وتحقيق المساواة بين الجنسين.

بدورها، سلطت أمينة محمد،نائبة الأمين العام للأمم المتحدة،الضوء على مختلف البرامج والاستراتيجيات المتخذة من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، مبرزة في المقابل، أن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق الأهداف المسطرة ذات الصلة.

وذكرت محمد أن أزمة كوفيد-19 والأزمة بين أوكرانيا وروسيا ساهمت في تعميق الفجوة القائمة بين الجنسين، مؤكدة أهمية الابتكار والعمل بشكل مشترك من أجل تحقيق الأهداف المبتغاة.

وتميزت هذه الندوة بمشاركة ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني، الذين أكدوا على أهمية تظافر كافة الجهود بين القطاعين العام والخاص، وضرورة استخدام الابتكار كوسيلة لتقليص الفوارق بين الجنسين.