ايلاف من لندن: يقول مصدر أمني كبير لـ"ايلاف" إن ايران والحوثيين يقدمون كل الحجج والبراهين للولايات المتحدة وحلفائها لإنشاء قوة حفظ الملاحة في البحر الأحمر.

واشار المصدر الذي يعمل في أمن الملاحة الدولية في الخليج إلى ان الهجوم المتواصل من قبل مليشيا الحوثي على السفن والناقلات التجارية في البحر الأحمر اشتدت وتصاعدت بعد تصريحات لوزير الدفاع الايراني محمد رضا اشتياني الذي قال إن البحر الأحمر هو ملك لايران ولن تسمح بإقامة أي قوة دولية فيه.
وكان ذلك في 14 ديسمبر(كانون الاول)، وبعد الاعلان مباشرةً، حيث أطلق الحوثيون مسيّرات وصواريخ باتجاه السفينة مينسك غيبلرتار وأصابوها، واشتعلت فيها النيران.
وفي ذات اليوم، تمت السيطرة من قبل البحرية الإيرانية على السفينة ربون البلغارية التي كانت تضع علم مالطا في بحر العرب.
ويشير المصدر إلى انه في اليوم التالي اي في 15 ديسمبر، منع الحوثيون السفينة ألانيا المملوكة لشركة سويسرية من الابحار باتجاه الشمال في البحر الأحمر، وأرغموها على التوجه إلى ميناء الحديدة، فعادت ادراجها. كما حصلت في اليوم نفسه محاولة اطلاق صواريخ ومسيّرات انتحارية على السفينة ام اس سي بلاتيوم واخطأوا، فأصابوا السفينة جاسراه بملكية المانية.

ويقول المصدر، إن تعطيل الملاحة في البحر الأحمر من قبل الحوثي المدعوم ايرانيًا تعيد الحوثي لقائمة المنظمات الإرهابية، وتمنح الذرائع الكافية للولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الناتو لاستهداف اليمن وضرب معاقله.
ولفت المصدر إلى ان إسرائيل كانت قد أرسلت قطعًا بحرية حربية إلى البحر الأحمر وبحر العرب منها ثلاث غواصات حديثة ذات قدرات كبيرة وسفينتي ساعر 6، بالإضافة إلى تواجد حاملة الطائرات الأميركية وقطع بحرية من فرنسا وبريطانيا وأستراليا واليابان.

يُذكر في هذا السياق ان إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة السماح لها باستهداف الحوثي في اليمن حيث تملك معلومات حول تواجد القوات ومخازن الأسلحة هناك.