أغار الطيران الحربي الأردني على مناطق حدودية مع سوريا، محبطًا عمليات تهريب تجار المخدرات التي يقوم بها مقربون من الميليشيات الإيرانية في سوريا كحزب الله اللبناني، غضافة إلى أجهزة الأمن السورية

إيلاف من بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي الأردني نفذ غارات جوية استهدفت "منطقة تنطلق منها عمليات تهريب تجار المخدرات المقربين من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية السورية".

فقد أغار الطيران الأردني على مزرعة فيصل السعدي قرب مدينة صلخد، ومواقع قرب قرية الشعاب، ومزرعة في منطقة ذيبين قرب الحدود السورية - الأردنية، وموقع قرب قرية المتاعية في ريف درعا. وأعلن الجيش الأردني الإثنين إحباط مخطط لعشرات المتسللين من سوريا المرتبطين بميليشيات موالية لإيران بعدما عبروا حدود الأردن بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات، فتم اعتقالهم ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة.

وقالت قناة المملكة الحكومية إن الجيش الأردني فجر مركبة محملة بالمتفجرات في إطار مواجهته أكبر عملية مسلحة لتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.

حزب الله والفرقة الرابعة

أضاف المرصد أن جيش سوريا الحرة أحبط الإثنين تمرير شحنة مخدرات تتضمن الحشيش وحبوب الكبتاغون والميتافيتامين، كانت معدة للتهريب إلى الأردن ودول الخليج، وذلك في إطار مكافحة المخدرات ومنع انتقالها من سوريا إلى دول الجوار. وكان المرصد قد أشار في 14 ديسمبر الجاري إلى أن 5 مهربين من عشائر بدو السويداء قتلوا في اشتباكات مع حرس الحدود الأردني، إذ كانوا يحاولون إدخال مواد مخدرة إلى الأردن.

وبحسب المرصد، تعمل الميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة في جيش النظام السوري على إغراق البلاد بالمخدرات وتصديرها إلى دول الخليج العربي انطلاقا من الأردن. يستخدم المهربون وسائل مختلفة لنقل الحبوب المخدرة، أبرزها الطرق البرية سيرًا من القرى الحدودية مع الأردن، والطائرات المسيرة بربط كمية من الحبوب المخدرة وإطلاقها لتهبط على بعد كيلومترات في الجانب الأردني فتفرغ حمولتها وتعود.

كذلك، تستخدم الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، منازل ضمن أحياء سكنية نقاطًا لنقل المواد المخدرة المعدة للتوزيع ضمن سوريا والتهريب إلى خارجها. كما تتواصل عمليات تهريب الكبتاغون والمواد المخدرة من سوريا إلى الخليج العربي تحت إشراف مباشر من حزب الله اللبناني، وبتواطؤ من الفرقة الرابعة التي يعمل تحت تحت إمرتها عشرات المهربين في بادية السويداء، وتربطهم علاقات قرابة عشائرية في الأردن. ويؤكد المرصد أن جهاز فرع الأمن العسكري السوري في صلخد يقدم خدمات لوجستية للمهربين ويمنحهم بطاقات أمنية ويزودهم بالسلاح.