رفح (الاراضي الفلسطينية): دفن 80 شخصا قتلوا خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في مقبرة جماعية الثلاثاء بعدما أعادت إسرائيل جثامينهم الى القطاع عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق صحافيين في وكالة فرانس برس.

وأكدت مصادر في وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن هذه الجثامين صادرها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في مشارح مستشفيات ومقابر جماعية، ونقلها الى داخل الدولة العبرية.

وبحسب المصادر، تريد إسرائيل بذلك التحقق مما اذا كانت أي من هذه الجثث تعود الى الرهائن الذين خطفوا من جنوب الدولة العبرية خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد فحص الجثامين، تمّت إعادتها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تولّت إدخالها الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل.

وبعد إدخالها القطاع الفلسطيني، نقلت الجثامين التي وضعت في أكياس زرقاء اللون، على متن حاوية على شاحنة، ووريت الثرى في مقبرة جماعية في ميدان مفتوح بمدينة رفح في جنوب غزة، وفق صحافيي فرانس برس.

ولم تتمكن فرانس برس من الحصول على تعليق من الجيش الإسرائيلي بعد.

القضاء على "حماس"
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأدى الهجوم الى مقتل نحو 1140 شخصا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من المدنيين، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة، وفق المصادر ذاتها.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع، وبدأت بعمليات برية أواخر تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء ارتفاع حصيلة القصف إلى 20915 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال وزهاء 55 ألف جريح.