بغداد: أعلنت حركة "النجباء" أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران والمناهضة للوجود الأميركي في العراق، الخميس، مقتل "معاون قائد عمليات حزام بغداد" بالحشد ومرافقه "بقصف أميركي على مقر الدعم اللوجستي" في العاصمة العراقية.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قناة "صابرين نيوز" المقربة من الحشد الشعبي على تطبيق تلغرام سحب دخان تتصاعد من المبنى الذي تعرّض للقصف.

النجباء
وأعلنت "النجباء" في بيان مقتل "معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي الحاج مشتاق طالب السعيدي (ابو تقوى) ومرافقه، بقصف أميركي غادر على مقر الدعم اللوجستي في بغداد".

وقال مصدر أمني عراقي مفضلا عدم الكشف عن هويته إن "طائرة مسيّرة استهدفت مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي في شارع فلسطين في شرق بغداد"، ما أسفر عن مقتل "عنصرين وإصابة سبعة آخرين بجروح".

وكانت حركة السير طبيعية بعد الظهر في الشارع المقابل للمقرّ الذي تعرّض للقصف وتحيطه السواتر الإسمنتية فيما وقف عند مدخله عناصر في الحشد الشعبي، كما شاهد مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية. ولم يُسمح للصحافيين بالدخول إلى المقرّ.

"اعتداء على العراق"
وحمّل العراق في بيان التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده واشنطن المسؤولية عن "هجوم غير مبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة".

وقال البيان الصادر عن يحيى رسول المتحدث باسم رئيس الوزراء إن "القوات المسلحة العراقية تحمّل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم".
وأضاف إن "هذا الاستهداف تصعيد خطير واعتداء على العراق" ومن شأنه أن "يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي".

العامري
من جهته، ندّد القيادي البارز في الحشد الشعبي هادي العامري في بيان بـ"الجريمة النكراء التي اقترفتها القوات الأمريكية المجرمة"، محملا "الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية".

ويأتي هذا الهجوم غداة الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي بضربة أميركية في كانون الثاني/يناير 2020 على طريق مطار بغداد.