من المتوقع أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس الجبلي السويسري وأن يقوم أيضاً بزيارة برن العاصمة السياسية للبلاد، وفقا لصحيفة تاغيس أنتسايغير، التي كتبت أيضاً أن هذه الزيارة سوف تمتد ليوميْن على الأقل.
وتستعد سويسرا لاستقبال زيلينسكي، حسبما صرّحت عدة مصادر مستقلة ومطلعة للصحيفة التي تصدر يوميّاً في زيورخ، ومن المتوقع أن يسافر بشكل أساسي إلى دافوس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، ولكن أيضًا إلى برن للقاء بعض أعضاء الحكومة الفدراليّة أو جميعهم.
وذكرت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالفرنسية (RTS) يوم الاثنين 8 يناير أنه لم يتم التأكّد بشكل قاطع من حصول هذه الزيارة. وبحسب مصدر أوكراني رفيع المستوى، فإن المناقشات لا تزال مستمرة. من جهتها، لم تؤكد وزارة الخارجية أو تنفي هذه المعلومات ولم تعلق على الموضوع.
وقالت قناة الإذاعة السويسرية (RTS) إنه من المهم الإشارة إلى أنه قبل أسبوع من انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي، كانت الشائعات حول المشاركين والمشاركات متداولة على نطاق واسع، بينما توقعت صحف أخرى صباح يوم الاثنين، غياب زيلينسكي.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تبنى زيلينسكي نهجا حذرا عندما يتعلق الأمر بالسفر، فرحلاته عادة ما تكون مفاجئة أو يتم تأكيدها في اللحظة الأخيرة لأسباب أمنية. ولذلك فمن المنطقي أن تخيم الشكوك في هذه المرحلة، ومن الممكن تماماً أن تتم هذه الزيارة في وقت مبكر أو لاحق أو لا تتم على الإطلاق.
خطوة أولى مهمة
إذا تم تأكيد هذه الزيارة، فستكون خطوة أولى مهمة، حيث كانت آخر مرة جاء فيها زيلينسكي إلى سويسرا لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2020، قبل الغزو، ومنذ ذلك الحين، لم يحضر هذه المناسبة واكتفى بالظهور عبر الفيديو.
على المستوى الثنائي بين البلدين، ستشكل هذه الزيارة دليلا آخر للعلاقة القوية بين سويسرا وأوكرانيا، حيث قامت ثلاث عضوات وأعضاء في الحكومة الفدرالية بزيارة أوكرانيا منذ عام 2022. بالإضافة إلى ذلك، تنظّم سويسرا وأوكرانيا بشكل مشترك يوم الأحد الجولة الرابعة في سلسلة من الاجتماعات المتعددة الأطراف، من المناقشات حول صيغة السلام التي اقترحتها كييف.
إذا تمت زيارة زيلينسكي بالفعل، فسيكون ذلك في الأساس لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي، وفي وقت حيث تتعرض أوكرانيا لضغوط عسكرية وتخشى تراجع الدعم الغربي لها، فإن من شأن منتدى دافوس العالمي أن يوفر فرصة ممتازة لرئيسها لحشد دعم زعماء العالم من السياسيين والسياسيات ومن الدوائر الاقتصادية.
التعليقات