دانت وزارة الخارجية الفلسطينية الثلاثاء قيام الجيش الإسرائيلي بـ"دهس" جثمان شاب بعد قتله واثنين آخرين الإثنين في مدينة طولكرم بشمال الضفة الغربية، بعد تداول أشرطة فيديو تظهر قيام عربة عسكرية بدوس جثة أحدهم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الإثنين "وصول ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي"، جميعهم في العشرينات. ووقعت الحادثة في ضاحية إكتابا بشمال شرقي طولكرم.

ورأت وزارة الخارجية أن "دهس شهيد طولكرم انحطاط أخلاقي وترجمة لتعليمات وتحريض إسرائيل الرسمي"، وينمّ عن "عقلية فاشية استعمارية عنصرية".

واعتبرت في بيان الثلاثاء أن "هذه الجريمة المُركبة والوحشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال وعناصر ميليشيات المستوطنين الارهابية".

وأظهر مقطع تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات إسرائيلية النار على مجموعة من الشبان من بينهم القتلى الثلاثة، قبل أن تقوم إحدى الآليات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في العملية بدوس جثة أحدهم مرتين. ولم يظهر هذا الفيديو وقوع اشتباك مسلح لكنه أظهر سقوط بندقية من أحد الشبان.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي مباشرة على طلب وكالة فرانس برس التعليق.

وكان الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الإسرائيلي قد قالوا في بيان مساء الإثنين إنهم دخلوا إلى إكتابا "لاعتقال ناشط إرهابي مطلوب". وأضافوا "بدأ تبادل إطلاق نار بين الإرهابيين والقوات أدى إلى مقتل 3 مسلحين حاولوا الفرار".

"شهداء"
من جهتها، نعت كتائب شهداء الأقصى في بيان "شهداءها يوسف الخولي، عاهد أبو موسى وطارق شاهين".

واعتبرت الكتائب أن الثلاثة "ارتقوا في عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات خاصة إسرائيلية في طولكرم".

ووصفت حركة حماس قتل الشبان في طولكرم بأنه "عملية اغتيال جبانة".

من جانبه، رأى القائم بأعمال محافظ طولكرم جهاد طقطقة ان "التنكيل بجثة شهيد فلسطيني ودهسه مرة ومرتين يدل على تجرد الجيش والاحتلال من كل قيم الإنسانية".

وشاركت جموع الثلاثاء في تشييع القتلى الثلاثة في طولكرم، وفق مراسل فرانس برس.

وقالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع "9 إصابات شظايا خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم طولكرم".

وفي حادث منفصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء "استشهاد الشاب عميد ابراهيم سميح جيوسي (31 عاما) برصاص الاحتلال عند حاجز عين سينيا شمال رام الله".

وقال الجيش الاسرائيلي إن الشاب حاول تنفيذ هجوم طعنا.

تصاعد العنف
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/اكتوبر ما أدى الى مقتل واعتقال مئات الفلسطينيين في عمليات اقتحام للمدن والمخيمات.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، قتل أكثر من 330 فلسطينيا بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفقا لأرقام وزارة الصحة.