الخرطوم: تدور عجلة الحرب في السودان بلا توقف منذ نيسان (أبريل) الماضي، وتغرق البلاد في معارك عنيفة بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني. وشنّ قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، هجوماً حادًا على قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، محملا إياه مسؤولية بدء الحرب، لافتاً "أنا لا استطيع وقف الحرب لوحدي".
وأكد حميدتي في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" يُبث غداً أنه قدم مقترحات للحل في جدة "وتم الاتفاق على 90 المئة من النقاشات هناك".

يذكر انه في أيار(مايو) 2023، استضافت السعودية مفاوضات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في جدة، خلصت إلى الإعلان عن أول اتفاق بين الأطراف المتنازعة في السودان، وتضمن التزامات إنسانية، كما نص على عدد من الشروط بينها "الالتزام بالإجلاء والامتناع عن الاستحواذ واحترام وحماية كل المرافق الخاصة والعامة كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية".

توزيع السلاح
ويقول قائد "الدعم السريع" إن "السكان نزحوا بسبب ضرب الطيران"، محمّلاً البرهان مسؤولية "ضرب المدارس والمستشفيات". كما يتهمه بتوزيع السلاح في إقليم دارفور، حيث تدور حرب طويلة بين القبائل غربي السودان بسبب استمرار التسليح.

ولا ينفي حميدتي ارتكاب قواته الأخطاء لافتاً "الدعم السريع ليسوا ملائكة. لدينا محاكم ميدانية ولجان تحقيق في ما يُرتكب من أخطاء".

ودعت الجامعة العربية الأطراف المتصارعة في السودان إلى إنهاء الحرب ووقف الاشتباكات فوراً. واعتبر حميدتي أن "وقف إطلاق النار" يشكل بداية الحل لتحقيق السلام، مؤكداً التزامه القبول بفترة انتقالية قبل الانتخابات بشرط أن تقودها شخصيات من خارج الجيش، تتمتع بالنزاهة والوطنية.

في سياق متصل، دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد"، الجمعة، كل من البرهان وحميدتي إلى الاجتماع بشكل مباشر خلال أسبوعين، لإنهاء الحرب التي قتل فيها نحو 12 ألف شخص، وشردت ملايين السودانيين.