غزة: قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الاثنين إن مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل المحتجزين برعاية قطرية قد أحرزت تقدماً.

ونقلت الهيئة عن ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين قولهم إن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً يتضمن أربع نقاط رئيسية هي "إطلاق سراح المخطوفين من غير الجنود، ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي للجيش من عدة مناطق في قطاع غزة، وإطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

في انتظار الرد
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تتوقع أن تتلقى رداً الثلاثاء من قطر حول موقف حماس من الخطوط العريضة للمبادرة، "ولكن وفقاً للرسائل الواردة من هناك سيتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين بسبب النشاط المكثف" للجيش الإسرائيلي في خان يونس بجنوب القطاع.

ونقلت الهيئة عن مسؤول سياسي رفيع قوله "نلاحظ تحولاً في موقف حماس ونحن متفائلون. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة".

وأوضحت الهيئة أن الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين في المفاوضات لاحظوا مرونة في مطلب حماس الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب.

وقال مصدر آخر إن "قطر تبذل جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذه الصفقة"، التي وصفها بأنها "ليست صفقة كباقي الصفقات".

اتفاق على مراحل
وذكر موقع "أكسيوس" أمس الاثنين أن إسرائيل قدمت اقتراحاً لحركة حماس، من خلال وسطاء مصريين وقطريين، يتضمن وقف القتال شهرين في إطار اتفاق متعدد المراحل.
وأضاف التقرير نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن الاتفاق سيتضمن كذلك إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين في غزة.

وبحسب الموقع، ستشهد المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والمحتجزين الذين هم في حالة طبية حرجة.
وتشمل المراحل التالية إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً من غير الجنود والجنود الإسرائيليين وجثث المحتجزين.

إعادة انتشار
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن الاقتراح يشمل أيضا إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بحيث يتم نقل بعضها من المراكز السكانية الرئيسية في القطاع والسماح بالعودة التدريجية للمدنيين الفلسطينيين إلى مدينة غزة وشمال قطاع غزة.

وأضافا أن الاقتراح يوضح أن إسرائيل لن توافق على إنهاء الحرب ولن توافق على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين البالغ عددهم 6000 من السجون الإسرائيلية.

وكان وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي لحركة حماس في الخارج قد ذكر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي الاثنين أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق حتى اللحظة وإنما هي اتصالات أو مساع لوقف إطلاق النار.