إيلاف من بيروت: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تفاصيل جديدة عن الحادث الذي أودى بحياة نحو 24 جنديًا إسرائيليًا الإثنين في مخيم المغازي بخان يونس.

تقول الصحيفة إن هؤلاء الجنود كانوا يحاولون هدم جزء من حي فلسطيني في خان يونس، في إطار سعي قيادتهم لتنفيذ خطة إنشاء منطقة عازلة بين غزة وإسرائيل، وذلك وفقًا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وضابط إسرائيلي شارك في عمليات الهدم.

ةكان الانفجار قد وقع الاثنين بعد أن أطلق مسلحون في غزة النار على دبابة تحرس وحدة إسرائيلية كانت تزرع متفجرات داخل المباني الفلسطينية على الحدود في وسط غزة بهدف هدمها، وفقا لتقرير صحفي قدمه الجيش الإسرائيلي الثلاثاء.

وقال الجيش إن العبوات الناسفة انفجرت أثناء تبادل إطلاق النار مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود الموجودين بالداخل.

تقول الرواية المتداولة الآتي: "بينما كان الجنود الإسرائيليون على وشك إنهاء مهمتهم، أطلق مسلحو حماس قذيفتي آر بي جي: الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية نحو المبنى المفخخ".

أدى انفجار القذيفة الثانية إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهم من جنود، وبقيت وحدة الإنقاذ (669) تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثا عن المفقودين من الجيش الإسرائيلي.

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن مسلحًا واحدًا على الأقل، خرج من فتحة أحد الأنفاق قريبًا من الأبنية المفخخة، من دون أن يكتشفه الجيش الإسرائيلي، فأطلق القذيفتين الصاروخيتين اللتين أدت إحداهما إلى وقوع ما سمته الصحيفة "الكارثة الكبيرة".

خلال المؤتمر الصحفي، الاثنين، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيئيل هاغاري إن الجنود الذين قتلوا كانوا في مهمة "لتهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم". فبإنشاء هذه المنطقة العازلة، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقناع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من بلدات لاف غزة بالعودة إلى منازلهم. ونسبت "نيويورك تايمز" إلى ضباط في الجيش الإسرائيلي قولهم أنهم يدمرون "بنى تحتية إرهابية وأشياء أخرى داخل المباني، في خطوات ضرورية لتنفيذ خطة دفاعية تحمي جنوبي إسرائيل".

المصدر: "نيويورك تايمز"