إيلاف من دبي: في السابع عشر من فبراير الجاري، انسحبت أوكرانيا من أفدييفكا في شمال شرق البلاد، والتي وُصفت بأنها "البوابة" إلى دونيتسك. يمثل سقوط هذه البلدة أحد أكبر التغيرات في خطوط الجبهة منذ استيلاء روسيا على باخموت في مايو 2023.

وفيما الحرب تبقى حتى الساعة غير واضحة المعالم، تلوح في الأفق 4 طرق يمكن إنهاء الحرب بأحدها، بحسب "بزنس إنسايدر".

1. صمود أوكرانيا
يقول الخبراء إن آمال أوكرانيا تتوقف على استمرار تدفق المساعدات الغربية إلى البلاد وتراجع الروح المعنوية الروسية بسبب حرب طويلة الأمد.

تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال ماكس بيرغمان، مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS): "إذا استمرت في تلقي كييف هذا الدعم، فقد تكون قواتها في وضع جيد لصد الهجمات الروسية"، مشيرًا إلى النقاش الدائر في الكونغرس الأميركي حول حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار باعتباره محوريًا في تشكيل مسار الحرب.

اضاف: "إذا تم إقرار هذا التمويل، فلا شك في أن أوكرانيا ستكون قادرة على استيعاب الهجوم الروسي الجاري في عام 2024، وسأكون متفائلاً جدًا بشأن إمكانات أوكرانيا في عام 2025".

حققت أوكرانيا أيضًا العديد من الانتصارات البارزة التي يمكن أن تكون أساسية في تشكيل نتيجة الحرب. ففي المعركة ضد أسطول البحر الأسود الروسي، قال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش أغرق عددًا من السفن المهمة، بما في ذلك السفينة البرمائية "قيصر كونيكوف" وسفينة الإنزال الكبيرة "نوفوتشيركاسك".

وقال إليوت كوهين، رئيس قسم الإستراتيجية في مركز أرليه أ. بورك، إن مثل هذه السفن حيوية بالنسبة إلى روسيا، لأنها تمثل "إحدى الطرق الرئيسية التي يمد بها الروس الخطوط الأمامية في جنوب أوكرانيا بالذخيرة".

2. انتصار روسيا
تابع كوهين أن الجيش الأوكراني عانى أيضًا خسائر كبيرة في مخزون ذخائره وعدد قواته، وإذا لم تصل المساعدات، فقد تكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لقوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عسكريًا ونفسيًا.

وقال: "أعتقد أنه من المهم جدًا ألا يعتقد الناس أن الولايات المتحدة فقدت الثقة في أوكرانيا"، في حين أشار أيضًا إلى أن الجدل المكثف حول الحزمة ساعد على الأرجح في "تحفيز" زيادة الدعم الأوروبي.

ولفت كل من كوهين وبيرغمان إلى الانهيار الألماني المفاجئ في نهاية الحرب العالمية الأولى، مشيرين إلى أن الخطوط يمكن أن تنقطع في أي وقت. وأضاف بيرغمان: "إذا سُمح للإمدادات الأوكرانية بالتضاؤل، فإن حرب الاستنزاف قد تلائم روسيا. ففيها، يمكن أن تنكسر الخطوط إذا تم استنفاد الجانب المنهك بما فيه الكفاية. لذلك أعتقد أن تمرير المساعدات أمر بالغ الأهمية حقًا".

ويعتقد كوهين أن التشبيه بالحرب العالمية الأولى "يمكن أن يكون مثمرًا. فلم يتوقع أحد أن تنتهي الحرب في نوفمبر 1918. كما تعلمون، في سبتمبر، وحتى أوائل أكتوبر، كان الناس يخططون لحملات عام 1919. ولم يكن هناك انهيار واحد، بل مجموعة من الانهيارات. أعتقد أن شيئًا مشابهًا قد يحدث".

3. اتفاق السلام
ذكرت بلومبرغ في يناير أن بوتين مستعد للمشاركة في محادثات لإنهاء الحرب. لكن المتحدث باسم الكرملين نفى هذا الادعاء قائلا إنه "لا يتوافق مع الواقع".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون إن الولايات المتحدة "ليست على علم بالتحولات في موقف روسيا الموصوفة" وأن "الأمر متروك لأوكرانيا لتقرر ما إذا كانت ستتفاوض مع روسيا ومتى وكيف".

4. حرب نووية
وجه بوتين عدة تهديدات باستخدام الأسلحة النووية منذ بدء الغزو، لكن الغرب منقسم بشأن الجدية في التعامل مع تصريحاته.

صرح سيث جونز ، نائب الرئيس الأول لمركز CSIS، أن هناك مخاطر كبيرة ينطوي عليها استخدام الأسلحة النووية وأنه سيكون هناك أيضًا خطر التداعيات النووية عبر الأراضي الروسية إذا استخدمها بوتين.

ورجح جونز إن تفوق مخاطر انتهاك الحظر النهائي للأسلحة النووية أي فوائد. مضيفًا: "ماذا سيعني ذلك بالنسبة إلى نظام فلاديمير بوتين؟ أعتقد أن الولايات المتحدة أبلغت بالفعل بقوة أن كل الرهانات ستنتهي إذا استخدمت روسيا الأسلحة النووية".

المصدر: "بزنس إنسايدر"