تل أبيب: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، بنيامين نتانياهو، بالفشل في الدفاع عن الإسرائيليين بسبب "ثقته الزائدة وغروره"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء يقوم بتوجيه إسرائيل عن قصد إلى حرب شاملة، وفق صحيفة "هآرتس".
وفي حلقة هذا الأسبوع من بودكاست على الصحيفة الإسرائيلية، قال أولمرت لمضيفه إنه بالنسبة لنتانياهو ووزرائه إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش فإن غزة ليست سوى البداية، وهم يسعون إلى "هرمجدون"، مما يجعل من الممكن طرد الكثير من الفلسطينين في الضفة الغربية.
وهرمجدون تعني "تل مجدو" الواقع غرب مدينة جنين في فلسطين، وهو موقع تجمع الجيوش للمعركة النهائية، وفقا لسفر الرؤيا في العهد القديم بالكتاب المقدس لدى اليهود.
وذكر أولمرت بدعم وزير بالحكومة لمجموعات عنيفة من المستوطنين، يضربون الفلسطينيين وينهبون منازلهم، ويضيف أن "أغلبية كبيرة من الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) لم يقتلوا بالضرورة لأسباب مقنعة، وليس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية المؤهلة، ولكن من قبل المتطوعين، مثل شباب التل."
مواصلة الصراع
واتهم أولمرت الحكومة الحالية بمواصلة الصراع وتجنب وقف إطلاق النار على المدى الطويل، مضيفا أنه لهذا السبب تتأخر صفقة إطلاق رهائن.
ويدعم المسؤول الإسرائيلي السابق بقوة صفقة لإطلاق سراح الرهائن، حتى لو كلف ذلك تنازلات مؤلمة، بحسب ما تنقل عنه الصحيفة.
وقال أولمرت إنه لو كانت هناك حكومة مختلفة ذات أولويات مختلفة بدلا من حكومة نتانياهو لن يحدث شيء في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وخلص إلى أن "5000 إرهابي فلسطيني هزوا أسس دولة إسرائيل بسبب الثقة الزائدة والغرور".
وأدى الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس المصنفة على أنها حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا غالبيتهم من المدنيين.
وردا على ذلك توعدت إسرائيل بالقضاء على حماس وأدت عملياتها العسكرية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحماس.
التعليقات