إيلاف من بيروت: قال تقرير نشره موقع "ذا كرادل" إن جيش سوريا الحرة، المدعوم من الولايات المتحدة والذي يتلقى تدريباته داخل قاعدة التنف في شرق سوريا، عيّن أميرًا سابقًا في داعش قائدًا له في 29 فبراير المنصرم.

وأعلن جيش سوريا الحرة على صفحته في فايسبوك الخبر، شاكرًا العقيد فريد القاسم على 16 شهرًا من الخدمة المتفانية في صفوفه. أضاف المنشور: "نحن متحمسون للفرص الجديدة التي سيجلبها [العقيد سالم تركي العنتري] إلى جيش سوريا الحرة والقيادة التي سيوفرها. وهذه الخطوة تأتي استمرارًا لمهمة التحالف في تأمين المنطقة 55 كيلومترًا وهزيمة داعش".

وقال متحدث باسم جيش سوريا الحرة لموقع "عنب بلدي" السوري المعارض إن التغيير في القيادة كان روتينيًا، وإن واشنطن لم تتدخل في التعيين بل جاء بقرار داخلي. لكن محمد الخالدي، رئيس المجلس المحلي في منطقة الركبان في شرق سوريا، قال إن قاسم كان "يثير الانقسامات القبلية في المنطقة"، ولهذا تم استبداله.

يتحدر بديل قاسم، سالم تركي العنتري، من مدينة تدمر السورية القديمة. انضم إلى داعش في عام 2014، تحت لقب أبو صدام الأنصاري. وعينه التنظيم المتطرف أميرا على منطقة البادية في حمص. بين عامي 2015 و2017، شارك عنتري في سيطرة داعش على تدمر وفي المعارك مع الجيش السوري التي تلت ذلك. أدى هجوم داعش على تدمر إلى تدمير بعض التراث الثقافي الأكثر قيمة في سوريا.

التحق بعد ذلك بفصيل أحرار الشرقية التابع لتحالف الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في عام 2017. وبعد سقوط الرقة في أيدي الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في عام 2017، ساعد الجيش الوطني السوري العديد من مقاتلي وقادة داعش على الهروب إلى أراضي الجيش الوطني السوري والاندماج في فصائلهم. وشارك عنتري في الهجوم الذي شنه الجيش التركي والجيش الوطني السوري على مدينة رأس العين شمال شرق البلاد عام 2019، والتي لا تزال محاصرة حتى يومنا هذا.

انضم عنتري إلى جماعة مغاوير الثورة المسلحة، التي أصبحت في عام 2019 جزءًا من الجيش السوري الحر المدعوم من الولايات المتحدة والذي يتمركز الآن في قاعدة التنف، حيث يدرب الجيش الأميركي هؤلاء المسلحين لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن خلايا داعش تنشط بشكل كبير في البادية السورية المحيطة بقاعدة التنف. واتهم المسؤولون السوريون والروس واشنطن مراراً بتقديم الدعم اللوجستي لداعش في هذه المناطق.