تحدث معتقلون أعيدوا إلى غزة عن معاملة قاسية أثناء الاستجواب. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش فتح تحقيقا في وفيات حصلت

إيلاف من بيروت: توفي 27 معتقلا في غزة أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ اندلاع الحرب، وفقا لأرقام التي حصلت عليها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

تقول الصحيفة: "توفي المعتقلون في معتقلي سدي تيمان وعناتوت أو أثناء التحقيق معهم في الأراضي الإسرائيلية. وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن شرطة التحقيق العسكرية فتحت تحقيقا في الوفيات. ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن ظروف الوفاة، لكنه قال إن بعضهم عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب".

منذ بداية الحرب، احتجز الجيش الإسرائيلي معتقلين من غزة في معسكرات اعتقال مؤقتة في قاعدة سدي تيمان، حيث استجوبهم عناصر من الوحدة 504. وبموجب تعديل للقانون تم إقراره أثناء الحرب، يمكن احتجاز المعتقلين مدة تصل إلى 75 يومًا من دون رؤية أي قاض. تم إطلاق سراح بعض المعتقلين وإعادتهم إلى غزة. إضافة إلى ذلك، تم احتجاز العمال الغزيين الذين يحملون تصاريح وكانوا في إسرائيل عند اندلاع الحرب في معتقل عناتوت، وأطلق سراح معظمهم وأعيدوا إلى القطاع.

مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين
قال مصدر لصحيفة :هآرتس" إن واحدا منهم على الأقل، وهو مريض بالسكري، توفي هناك لعدم تلقي العلاج الطبي. وفي ديسمبر ، كشفت "هآرتس" نفسها أن المعتقلين في سدي تيمان كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم. وأظهرت صور المفرج عنهم كدمات وعلامات على معصامهم نتيجة تكبيل أيديهم فترة طويلة. ووفقا لتقرير الأونروا الذي نشرته "نيويورك تايمز" الثلاثاء، شهد المفرج عنهم في غزة أنهم تعرضوا للضرب والسرقة والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي ومنعوا من الوصول إلى الأطباء والمحامين.

في أواخر فبراير، توفي عز الدين البنا (40 عامًا) وكان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله، في عيادة مصلحة السجون. وذكرت لجنة شؤون الأسرى أن البنا اعتقل من منزله بقطاع غزة منذ شهرين. وعلمت "هآرتس" أن البنا أحضر أول مرة إلى قاعدة سدي تيمان وتم احتجازه في البداية هناك، ولم ينقل إلى عيادة سدي تيمان الطبية إلا بعد أسبوعين. وقال محام زار العيادة مؤخرا إن السجناء هناك قالوا إنه كان يعاني من الشلل ومن جروح خطيرة. وبحسب المحامي، قال أحد السجناء إن البنا ظهر أصفر اللون وأصدر حشرجات الموت ولم يتلق العلاج الملائم.

رد مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على ذلك بالقول: "منذ بداية الحرب، قام الجيش الإسرائيلي بتشغيل عدد من مرافق الاعتقال، التي تحتجز المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر أو أثناء الحملة البرية في غزة. وتم نقل المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز واستجوابهم. وتم إطلاق سراح كل من ثبت عدم ارتباطه بالعمليات الإرهابية وإعادته إلى قطاع غزة".