إيلاف من لندن: أعلنت دول غربية ومعها الإمارات العربية عزمها فتح ممر بحري لتوصيل الإمدادات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها. كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر.

وأكد بيان مشترك صادر عن هذه الدول، اليوم الجمعة، إن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، حيث هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية.

ووقعت البيان كل من المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال البيان إن ريادة قبرص كانت في إنشاء مبادرة أمالثيا - التي تحدد آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر - جزءًا لا يتجزأ من تمكين هذا الجهد المشترك لإطلاق ممر بحري.

نموذج للمساعدات
واضاف: تعتزم دولنا معًا البناء على هذا النموذج لتقديم مساعدات إضافية كبيرة عن طريق البحر، والعمل بالتنسيق مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ - المكلفة بتيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من تدفق المساعدات إلى غزة. غزة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720.

إن الجهود المخلصة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لحشد الدعم لهذه المبادرة ستؤدي إلى الشحن الأولي للأغذية عن طريق البحر إلى سكان غزة.

وحسب البيان، ستجتمع قبرص قريبًا مع كبار المسؤولين لمناقشة كيفية تسريع هذه القناة البحرية التي تدعم المحتاجين، وتكمل الطرق البرية والجوية، بما في ذلك من مصر والأردن.

وأعلنت الولايات المتحدة عن مهمة طارئة بقيادة الجيش الأميركي لإنشاء رصيف مؤقت في غزة، بالتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني ودول أخرى، لتمكين إيصال كميات كبيرة من المساعدات عن طريق البحر. وسيتم تنسيق هذه الجهود بشكل وثيق مع حكومة إسرائيل.

أمر معقد
وقال البيان المشترك إن إيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى غزة عن طريق البحر سيكون أمرا معقدا، وسوف تستمر دولنا في تقييم وتعديل جهودنا لضمان تقديم المساعدات بأكبر قدر ممكن من الفعالية.

ويمكن لهذا الممر البحري، بل ويجب، أن يكون جزءًا من جهد متواصل لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة.

وسنواصل العمل مع إسرائيل لتوسيع عمليات التسليم عن طريق البر، ونصر على تسهيل المزيد من الطرق وفتح معابر إضافية لتوصيل المزيد من المساعدات لعدد أكبر من الناس. ونؤكد أن حماية أرواح المدنيين عنصر أساسي في القانون الإنساني الدولي ويجب احترامه.

ويجب علينا جميعا أن نفعل المزيد لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.