جنيف: حذر المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة "مهددة بالموت" بعد أن أوقف عدة مانحين تمويلهم بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) على جنوب إسرائيل.

وصرح لازاريني لشبكة آر.تي.إس السويسرية في مقابلة بثت السبت: "الوكالة مهددة بالموت، إنها معرضة لخطر التفكيك".

وأضاف: "الذي على المحك هو مصير الفلسطينيين اليوم في غزة على المدى القصير والذين يمرون بأزمة إنسانية لم يسبق لها مثيل على الإطلاق".

والجمعة، أعلنت كندا استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أكثر من شهر على تعليقه.

تمويل المنظمة
ووجدت الأونروا نفسها وسط جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها أواخر كانون الثاني (يناير) بالضلوع في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) الذي نفذته حركة حماس.

وقال وزير التنمية الدولية أحمد حسين في مؤتمر صحفي: "أعلن استئناف كندا تمويل الأونروا".

وذكر أن هذا القرار اتخذ خصوصا "بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض"، مشيرا إلى أن كندا "أول دولة في مجموعة السبع تستأنف التمويل".

وتؤدي الأونروا دورا محوريا في عمليات الإغاثة في قطاع غزة حيث تحذر منظمات دولية من خطر المجاعة بعد نحو خمسة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.

وعقب الاتهامات الإسرائيلية للأونروا سارعت دول غربية عدة إلى تعليق تمويل الوكالة.

"الدعم السياسي"
وحذّر لازاريني في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".

وأعلن أن "قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 توجه تهديدًا خطيرا".

وحث الدول الأعضاء على منح الأونروا "الدعم السياسي" للسماح ببقائها.