بعد أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه أمر ببناء ميناء إنساني في غزة، هاجم مسؤولون سياسيون كبار القرار الذي وصفوه بأنه فتيل تفجير في القريب العاجل

إيلاف من بيروت: تنسب صحيفة "معاريف" العبرية إلى كبار المسؤولين السياسيين في تل أبيب قولهم إن الطريقة الوحيدة لمنع وقوع كارثة إنسانية في شمال غزة هي الفتح الفوري لمعبر كارني والمعابر الشمالية الأخرى أمام كميات كبيرة جدًا من الغذاء، والتي سيتم تركيزها في مستودعات الأمم المتحدة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي. تضيف الصحيفة: "على إسرائيل أن تملأ شمال قطاع غزة بالطعام من دون تأخير".

في إسرائيل، يشعر المسؤلون بالقلق من الحل الذي تروج له إدارة بايدن حاليًا، على شكل رصيف إنساني مؤقت. وتنقل الصحيفة العبرية عن بعض هؤلاء المسؤولين قولهم: "إن ما يسمى بالرصيف المؤقت هو الحل الأخطر". يضيفون: "صحيح أن السفن سترسو فيه بالتنسيق معنا، لكن من الناحية العملية، ماذا نفعل بالضبط وصلت قافلة غذائية تركية إلى هذا الرصيف ورفضت السماح لإسرائيل باختبار برمجياتها؟ سيصبح الرصيف المؤقت دائمًا، ولن يكون لإسرائيل الحق في إدارة التفتيش".

أداة ضغط
لذلك، تقول الصحيفة إن على إسرائيل أن تعلن فوراً عن فتح المعابر الحدودية إلى شمال غزة، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه شمال قطاع غزة اليوم بحكم الأمر الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويتضح أكثر فأكثر أن أزمة الغذاء لا تشكل رافعة ضغط من إسرائيل على حماس، "بل على العكس، فحماس مهتمة بهذه المجاعة، لأنها تعتبرها أداة ضغط على إسرائيل".

وتنتقد المصادر للصحيفة عدم قيام الحكومة حتى الآن بما هو مطلوب في هذه القضية: "ليس واضحًا لماذا لم تغمر الحكومة الإسرائيلية شمال قطاع غزة بالغذاء وبالمساعدات الإنسانية، لسحب البساط من تحت أقدام حماس في تحريضها ضد إسرائيل، إلا إذا كان نتنياهو خائفا من بن غفير وسموتريتش".