روما: أطلقت الحكومة الإيطالية مبادرة بعنوان "الغذاء من أجل غزة"، الاثنين، بالتنسيق مع منظمات تابعة للأمم المتحدة، بهدف إتاحة وصول أكثر سهولة، وعلى نطاق أوسع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وذلك استجابة للوضع الإنساني المأساوي في القطاع الذي يعيش حصاراً خانقاً منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
التقى أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، في روما كلا من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) تشو دونيو والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، وخافيير كاستيلانوس نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بهدف التنسيق للمبادرة.
وأشار تاياني إلى أنه سيعرض المبادرة على دول مجموعة السبع وأعضاء الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفلسطين، إضافة إلى الدول العربية التي تعهدت بمساعدة المدنيين في غزة. كما تم الاتفاق على إنشاء مكتب تنسيق فني مفتوح لجميع الجهات الفاعلة التي ترغب في المساهمة في المبادرة.
تهديد المجاعة
وفيما يواصل المجتمع الدولي محاولاته لدرء خطر المجاعة التي تهدد قطاع غزة، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السلطات والجيش الاسرائيلي على القطاع منذ خمسة شهور، يتفق الجميع على أنه لا بديل عن الممرات والمعابر البريّة، كحل أمثل لإدخال المساعدات بطريقة منتظمة وفعالة.
مساعدات (الجو) ليست كافية
وعلق تاياني على المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة بقوله : "هناك عدد كبير جدا من القتلى المدنيين. نحن نحاول مساعدة الفلسطينيين. المساعدات التي يتم إسقاطها من الجو على غزة ليست كافية".
وأوضح أن إيصال هذه المساعدة ينبغي أن يتم عبر الممر الإنساني المرتقب إقامته من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة انطلاقا من قبرص، التي تبعد حوالي 370 كيلومترا عن غزة.
وأضاف تاياني : "من الضروري زيادة دخول الشاحنات من معبر رفح، اليوم هناك بضع عشرات من الشاحنات تمر، لكن هذا بالتأكيد ليس كافيا".
الوقت ينفذ
كما حذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي في الامم المتحدة، الاثنين، في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، من أنّ "الوقت ينفذ.. وأن الشعب الجائع في غزة لم يعد قادرا على الانتظار".
ودعى الأطراف الثلاثة المشاركون في المؤتمر اسرائيل إلى إعادة فتح المعابر البرية المؤدية الى القطاع، والسماح بإرسال كميات أكبر من المساعدة الإنسانية.
ويذكر أن أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية كانت قد أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص، صباح الثلاثاء، عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
التعليقات