إيلاف من دبي: تروج طهران اليوم لطائرة بدون طيار جديدة تريد طرحها في السوق الدولية، تسميها "غزة". فبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، كشفت إيران عن هذه الطائرة بدون طيار في معرض دفاعي في الدوحة في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت إنها قادرة على حمل ما يصل إلى 13 قذيفة، والطيران أكثر من 1200 ميل، على ارتفاع 35 ألف قدم.

طورت إيران سلاحًا منذ فترة طويلة وشحنتها إلى حلفائها ووكلائها في جميع أنحاء العالم، وهي قادرة اليوم على بيع أسلحتها في السوق المفتوحة بعد انتهاء عقوبات الأمم المتحدة التي منعتها من استيراد أو تصدير الصواريخ الباليستية والطائرات المسلحة بدون طيار في العام الماضي.

ما بعد العقوبات
كانت تلك العقوبات جزءا مما يسمى "الاتفاق الإيراني" الذي دافع عنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ووقعته في نهاية المطاف إيران والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2015. وكجزء من هذا الاتفاق، وافقت إيران على تقييد نشاطها النووي، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الصفقة في عام 2018.

انتشرت مبيعات الأسلحة الإيرانية في جميع أنحاء العالم منذ انتهاء القيود التي فرضتها الأمم المتحدة. وقد برزت الطائرات بدون طيار الإيرانية بشكل بارز في الصراعات الأخيرة، وخصوصًا في أوكرانيا.

ولعل أشهر طائرة إيرانية بدون طيار، والتي ليست حتى طائرة بدون طيار من الناحية الفنية، هي "شاهد-136". إنها في الواقع صارخًا مدعومًا بمروحة، تحوم فوق الهدف قبل أن تصطدم به فتنفجر، ما يعني أنها تسير في اتجاه واحد فحسب، الاتجاه الانتحاري.

نسخة أحدث من "شاهد"
طورت إيران مؤخرًا نسخة أحدث من هذا النوع من "الطائرات بدون طيار المتفجرة"، والمعروفة باسم "شاهد-238"، يعتقد أنها أسرع من النسخة القديمة. تسببت هذه الطائرات بدون طيار الإيرانية التي استخدمها الروس في إحداث الفوضى في أوكرانيا. في نوفمبر الماضي، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن قواتها أسقطت 71 طائرة بدون طيار إيرانية من طراز "شاهد" كانت متجهة إلى كييف قادمة من روسيا.

تم تسمية أحدث طائرة بدون طيار إيرانية تضامنًا مع سكان غزة، الذين يتعرضون للقصف منذ أن شنت حماس هجمات داخل إسرائيل في 7 أكتوبر تالماضي. إذا كان أداؤه كما يتم تسويقه، فسيكون بمثابة خطوة كبيرة للأمام مقارنة بسلسلة شاهد.

لكن ليس الجميع مقتنعًا بأن "غزة" هي كل ما تقوله إيران. يقول متحدث باسم شركة جنرال أتوميكس، التي تصنع مسيرات MQ-9A Reaper في الولايات المتحدة، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن "غزة" يمكن أن تحمل أقل من ثلث حمولة Reaper. ويضيف: "النسخ المقلدة... كثيرة هذه الأيام، وعلينا ألا ننخدع بما نرى".