إيلاف من لندن: أعلنت اللجان الرئيسية في الدوائر الانتخابية لانتخابات مجلس الأمة الكويتي (أمة 2024) في فصله التشريعي الثامن عشر، الجمعة، نتائج الانتخابات التي جرت الخميس.

وأسفرت الانتخابات عن دخول 11 نائبا جديدا من أصل خمسين عضوا منتخبا في البرلمان، مما يشير إلى احتمال استمرار التوتر السياسي بعد أول انتخابات تجري في عهد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، كما تحدث عن ذلك مراقبون سياسيون.

وتنافس في هذه الانتخابات 200 من المرشحين والمرشحات، وهو الأقل منذ أكثر من خمسة عقود، بينما بلغ عدد الناخبين من الرجال والنساء نحو 835 ألفا.

وبعث أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ببرقيات تهنئة للفائزين بعضوية مجلس الأمة 2024 عبر فيها عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون، داعيا أن يوفق الجميع لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة لخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وتطوره ورفعة شأنه.

امرأة وحيدة
وإذ ذاك، وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الكويتية، فإن النائبة جنان محسن رمضان بوشهري قد فازت بالانتخابات لتكون ممثلا وحيدا للمرأة كما كانت في البرلمان السابق.

النواب الشيعة
وزاد عدد النواب الشيعة إلى 8 نواب مقارنة بسبعة في برلمان 2023، بينما تقلص ممثلو الحركة الدستورية الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) إلى نائب واحد بدلا من ثلاثة في المجلس السابق.

ومن المتوقع أن تحتدم المعركة حول رئاسة البرلمان بعد نجاح رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، والرئيس الأسبق مرزوق الغانم، وهما من معسكرين سياسيين مختلفين، بالإضافة لإعلان النائب فهد بن جامع، وهو زعيم قبلي بارز نيته الترشح لذات المنصب.

أزمات
وتعيش الكويت أزمات متتالية بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا، الأمر الذي أعاق جهود الإصلاح الاقتصادي وعطل كثيرا من المشاريع التنموية التي تحتاجها الكويت.

وكان الشيخ مشعل الأحمد، الذي يركز على دفع الإصلاحات الاقتصادية، حل مجلس الأمة الذي تم انتخابه في السادس من يونيو/حزيران، بعد أقل من شهرين من توليه مقاليد السلطة.

واستند المرسوم الأميري بحل المجلس إلى "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة".

ويتمتع مجلس الأمة في الكويت بنفوذ أكبر من المجالس المماثلة في دول الخليج الأخرى، لكن الجمود السياسي على مدى عقود أدى إلى تعديلات وزارية وحل المجلس في أكثر من مناسبة.

الامير ينتقد
وانتقد أمير الكويت بقوة مجلس الأمة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية في 20 كانون الأول، حينما قال إنه "إضرار بمصالح البلاد والعباد".

واستقالت حكومة الشيخ أحمد النواف بعد هذه التصريحات بساعات، وشكل الشيخ محمد صباح السالم الصباح حكومة جديدة ضمت وزراء جددا للنفط والمالية والشؤون الخارجية والداخلية والدفاع.

وتحظر الكويت الأحزاب السياسية لكن البرلمان يتمتع بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها استجواب رئيس الوزراء والوزراء وإقرار القوانين ورفضها وإلغاؤها. لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان.

أسماء الفائزين
وفي الآتي أسماء الفائزين في الدوائر الانتخابية الخمس:
الدائرة الأولى: أسامة زيد الزيد، عبدالله جاسم المضف، محمد جوهر حيات، أحمد حاجي لاري، عيسى أحمد الكندري، باسل حسين البحرانين عادل جاسم الدمخي، خالد مرزوق العميرة، صالح أحمد عاشور ومحمد مبارك العازمي.
الدائرة الثانية: مرزوق علي الغانم، شعيب علي شعبان، عبدالوهاب عارف العيسى، فلاح ضاحي الهاجري، محمد براك المطير، بدر نشمي العنزي، نواف بهيش العازمي، عبدالله تركي الأنبعي، بدر حامد الملا وفهد عبدالعزيز المسعود.
الدائرة الثالثة: عبدالكريم عبدالله الكندري، عبدالعزيز طارق الصقعبي، مهلهل خالد المضف، فارس سعد العتيبي، أحمد عبدالعزيز السعدون، جراح خالد الفوزان، مهند طلال الساير، أحمد نبيل الفضل، جنان محسن رمضان وحمد عادل العبيد.
الدائرة الرابعة: شعيب شباب المويزري، أنور عراك الظفيري، عبيد محمد المطيري، محمد عوض المطيري، مبارك حمود الطشة، بدر سيار الشمري، سعد علي الرشيدي، فايز غنام المطيري، مبارك هيف الحجرف ومحمد هايف المطيري.
الدائرة الخامسة: فهد فلاح العازمي، حمدان سالم العازمي، متعب ناصر السهلي، سعود عبدالعزيز الهاجري، بدر زايد العازمي، ماجد مساعد المطيري، عبدالهادي ناصر العجمي، هاني حسين شمس، محمد مساعد الدوسري وخالد محمد العتيبي.