بغداد: نظّم طلاب في إحدى جامعات بغداد الخميس وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في عشرات جامعات الولايات المتحدة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وأعرب وزير التعليم العراقي نعيم العبودي مطلع الأسبوع عن "مؤازرة جميع الأصوات الحرة في الجامعات العالمية" ودعا إلى تنظيم وقفات تضامناً مع الفلسطينيين.
وفي جامعة النهرين في بغداد، رفع طلاب وأساتذة العلمين الفلسطيني والعراقي، ولافتات تدعو إلى "فلسطين حرة".
وقالت الطالبة آية قادر (20 عاما) لوكالة فرانس برس "ما يحدث مع أهالينا في غزة، أي إنسان لديه مبادئ لا يستطيع أن يتحمله (...) لذلك بالطبع يجب أن أكون من أول الحاضرين حتى نكون صوتا مسموعا".
وأعربت قادر عن فرحتها برؤية العلم الفلسطيني يرفع في الجامعات الأميركية خلال تحركات "تنادي بحقوق الشعب الفلسطيني". وأضافت "هذا أمر إيجابي يفرحنا وجعلنا نتشجع أكثر ونسأل لماذا جامعاتنا لا تشارك أيضاً".
وتتصاعد موجة الاحتجاجات الطالبية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية مثل تكساس وأريزونا، ضد الحرب في غزة وللمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.
ونصب الطلاب خياماً تنديداً بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزّة حيث أسفرت حملة عسكرية إسرائيلية واسعة عن مقتل 34596 غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في القطاع.
إلا أن شرطة مكافحة الشغب أوقفت مئات الطلاب والأكاديميين وفضت العديد من الاحتجاجات.
وقال عميد كلية الهندسة في جامعة النهرين جمعة سلمان لوكالة فرانس برس "نحن هنا لنقول لهم أوقفوا القتل ولنشكر الأصوات الحرة في العالم".
وأضاف "لو حدث اقتحام جامعة كولومبيا في دولة أخرى، خاصة في دولة من العالم الثالث، لقامت الدنيا ولم تقعد". كما ندد ب"مشاهد صادمة" و"اقتحامات وتعديات بمنتهى الوحشية في أرض الديموقراطية كما يدّعون".
والأربعاء، دعت السفارة العراقية في واشنطن إلى "ضبط النفس والهدوء واحترام حقوق الإنسان والتعبير السلمي"، وأضافت أنها تتابع "بعناية وقلق الأحداث الجارية في الجامعات الأميركية".
وفي خريف 2019، تعرضت حركة واسعة وغير مسبوقة من التظاهرات الشبابية المناهضة للسلطة لقمع دموي أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة الآلاف في كل أنحاء العراق.
هجوم حماس
واندلعت الحرب قطاع غزة في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.
وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين. ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بالقضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة.
التعليقات