إيلاف من الرباط: تابعت لجنة تتكون من 14 ملاحظا عسكريا يمثلون 7 دول، اليوم الاثنين بكاب درعة (شمال طانطان)، مناورات عسكرية مبرمجة في إطار التمرين المغربي-الأميركي المشترك "الأسد الإفريقي 2024".

ويهدف تمرين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية، والقوات الأميركية إلى تطوير قابلية التشغيل البيني وتعزيز قدرات التدخل في إطار متعدد الجنسيات، وكذا تقوية قدرات الجيوش المشاركة والتنسيق البيني من أجل مواجهة كافة التحديات الأمنية وتعزيز التعاون العسكري بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.

وخلال هذه المناورات العسكرية التي جرت اليوم بميدان المناورات مصب وادي درعة بطانطان، وهو تمرين إعدادي للمناورات الختامية التي ستجرى يوم الجمعة المقبل، بنفس المنطقة، تم القيام بمناورات عسكرية برية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية.

وشملت هذه المناورات البرية بشكل أساسي، إطلاق قذائف بالمدفعية الثقيلة، وإطلاق قذائف من المدرعات، ومناورات للمشاة باستخدام مركبات ثقيلة مصفحة حاملة للجنود، وذلك من أجل فتح ممرات في حواجز من صنع العدوالمفترض وتمكين وحدات الأصدقاء من استكمال التقدم في ممرات آمنة في إطار تنفيذ مهمات الهجوم والهجوم المضاد.

وجرى تنفيذ هذه المناورات البرية بحضور الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان حرب المنطقة الجنوبية، والفريق أحمد بوسربات، قائد القطاع العسكري لوادي درعة، وملاحظين عسكريين من أنغولا، والغابون، وزامبيا، والسنغال، والكاميرون، والإمارات العربية المتحدة وفرنسا.

وقال الرائد أيوب أوطالب، مسؤول وحدة المدرعات بتمرين "الأسد الإفريقي"، في تصريح صحافي، إنه جرى اليوم القيام بتداريب ميدانية على مستوى مصب واد درعة أبان فيه المشاركون على مستوى عال من الجاهزية والاحترافية في تنفيذ المهام المنوطة بهم، مبرزا أن هذا التمرين يؤكد مرة أخرى على متانة الشراكة والتعاون الذي يجمع بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأميركي .

من جهته، أشاد دراو رايدر، جندي متخصص بالجيش الأميركي، بتمرين "الأسد الأفريقي"، مضيفا أن هذه التجربة من التدريب "ستظل واحدة من أفضل تجاربي". وقال "أنا فخور جدا بالعمل والتدريب مع أشقائي المغاربة".

بدوره، عبر المقدم أوصمان ديمي، ملاحظ عسكري من السنغال، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذا التمرين المشترك بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية، الذي يعد تجربة رائعة تسهم في تعزيز الروابط والعلاقات بين المشاركين. وقال "إنها فرصة عظيمة لنا أن نشاهد وحدات القوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية، وهي تقوم بمناورات عسكرية على نطاق واسع"، مضيفا أن هذه المناورات شكلت مناسبة لاختبار قابلية التشغيل البيني بين القوات المختلفة ومتابعة هذه المناورات في الميدان.

وأبرز أن الهدف من تمرين "الأسد الإفريقي" هو تعزيز الأمن في المنطقة، مشيدا بجهود التنسيق المبذولة بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأميركية من أجل تنفيذ هذه المناورات بشكل منسق وفعال.

وتعرف المناورات العسكرية الواسعة النطاق "الأسد الإفريقي 2024" التي انطلقت في 20 مايو الجاري على مستوى قيادة المنطقة الجنوبية بأغادير مشاركة نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأميركية. ويضم برنامج تمرين "الأسد الإفريقي 2024" المنظم إلى غاية 31 مايو الجاري، على مستوى بنجرير، وأغادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، فضلا عن تمرين للتخطيط العملياتي لفائدة أطر هيئات الأركان بـ"فريق العمل" "Task Force".

ويعد تمرين"الأسد الإفريقي 2024"، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة ت جرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.