إيلاف من لندن: بالرغم من تعويم "نظام الأسد" وعودة سوريا للجامعة العربية، إلا أن تغييرات ديموغرافية كبيرة تحدث في سوريا بشكل صامت تحت غطاء صفقات عقارية، وفقاً لما يقوله تاجر سوري من دمشق لـ"إيلاف".
التاجر الذي رفض الكشف عن هويته قال إن عقارات كثيرة في الشام معروضة للبيع وأن الإيرانيين هم من يشترون وبأثمان باهظة.
يذكر في هذا السياق أن القصف الإسرائيلي المتواصل على أهداف إيرانية في العاصمة دمشق، جعل من أهل الشام الأصليين وهم سنة بغالبيتهم يبحثون عن أماكن أكثر أماناً داخل سوريا، أما المقتدرين مادياً منهم فإنهم يتجهون للهجرة بعد تصفية أملاكهم.
دمشق تتغير
يقول التاجر الدمشقي إن دمشق تتبدل وتتغير بشكل سريع منذ بداية الحرب، وأصبح من المعتاد أن تسمع في بعض أحياء بأكملها لغة غير العربية وفي بعض الأوقات خاصة عاشوراء، وبعض أيام الذكرى والطقوس تظن نفسك في طهران.
منطقة السيدة زينب
هذا وقد تغيرت معالم منطقة السيدة زينب بشكل كبير، وبنيت في المنطقة والأحياء المساجد والحسينيات، وتكثر أيام اللطم والمسيرات الغريبة عن تراث وثقافة الشام وأهل الشام، حتى أن سوق الحميدية أصبح يعج بالتجار الإيرانيين والبضائع الإيرانية، إلى حد بات المرء يظن أنه في بازار بطهران أو قم وربما تبريز.
هل تتحول الشام إلى طهران؟
هل تتحول الشام إلى طهران ثانية؟ يقول التاجر الدمشقي ويجيب: "نعم هي تحولت، وسوريا أصبحت ولاية إيرانية بامتياز ونحن تحت وصاية الحرس السوري الذي بات يعمل ويعتقل ويعذب ويسجن الناس مثلما كانت تفعل مخابرات النظام وأكثر"، وذلك على حد تعبيره.
التعليقات