إيلاف من لندن: مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار، يتوجه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيتوجه إلى إسرائيل في الساعات المقبلة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
ووصف مصدر دبلوماسي الزيارة الوشيكة بأنها "محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط".
كما سيلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس. ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الفرنسي أيضا مع لامي.
مفاوضات بدون حماس
وإذ ذاك، تستمر حتى يوم غد الجمعة محادثات وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، حسب بيان للبيت الأبيض. ولم ينضم مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، إلى المحادثات.
ومع ذلك، يخطط الوسطاء للتشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع، حسبما قال مسؤول لرويترز.
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز المخابرات ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار، ورئيس قسم الأسرى في الجيش نيتسان ألون. لماذا لا تنضم حماس إلى المفاوضات.
وكان ممثلون من إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة بدأوا في الدوحة بحث اتفاق وقف إطلاق النار اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم حركة حماس أحمد عبد الهادي إنهم يتجنبون المناقشة من حيث المبدأ. وتزعم حماس بأن هذا يرجع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس مهتمًا بالتوصل إلى اتفاق ينهي العدوان تمامًا".
وأضاف عبدالهادي: لن نعود إلى الطاولة إلا إذا كان هناك "التزام واضح" من إسرائيل بالموافقة على الشروط التي اقترحتها حماس في يوليو.
وقال محرر الشؤون الدولية في (سكاي نيوز) إنه من المتوقع أن يعمل القطريون كبديل لحماس في المحادثات.
واضاف المراسل، الموجود في إسرائيل في الوقت الحالي، إن إدارة نتانياهو "بالتأكيد" تأخذ القمة على محمل الجد. "لقد أرسلوا وفدًا رفيع المستوى - بما في ذلك مسؤول من الموساد - إلى المحادثات".
واضاف: "أعتقد أنه من العدل أن نقول إن هذه هي المحادثات الأكثر أهمية وأهمية التي رأيناها حتى الآن في هذه الحرب".
خارطة طريق
وقال مسؤول كبير في حماس لهيئة الإذاعة البريطانية إن حماس لن تشارك في المحادثات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن المقرر استئنافها في الدوحة يوم الخميس.
وقال المسؤول إن الجماعة المسلحة الفلسطينية تريد خارطة طريق لتنفيذ الاتفاق ولن تشارك في مفاوضات من أجل المفاوضات من أجل توفير غطاء لإسرائيل لمواصلة حربها.
وأكد أن خارطة الطريق يجب أن تستند إلى الصفقة المقترحة التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية مايو واتهم إسرائيل بإضافة "شروط جديدة".
ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي القيام بذلك وقال إن حماس هي التي طالبت بالتغييرات.
ولا يزال من المتوقع أن تجري المحادثات حتى بدون حماس، حيث يقول الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون إنهم قد يستخدمونها لوضع خطة لحل القضايا المتبقية.
وقد عانت المحادثات من عدة انتكاسات في الشهر الماضي وتم تعليقها منذ اغتيال الزعيم السياسي لحماس ورئيس المفاوضين إسماعيل هنية في طهران.
ردع إيران
وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي الانتهاء من الاتفاق إلى ردع إيران عن الانتقام لاغتيال إسرائيل - التي لم تؤكد أو تنف تورطها - وتجنب الصراع الإقليمي.
وقد كثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية قبل المحادثات.
وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء إن وزير الخارجية نتوني بلينكن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قالا في مكالمة هاتفية إنه "لا ينبغي لأي طرف في المنطقة أن يتخذ إجراءات من شأنها أن تقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق".
وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن تحدث أيضًا بشكل منفصل مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
التعليقات