غزة: أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه تمكن خلال اللية الماضية، عبر عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، من انتشال 6 جثث لمختطفين من داخل نفق في خان يونس وسط قطاع غزة.

وأشار إلى أنه تمت إعادة جثث الرهائن إلى إسرائيل قبل التعرف على هوياتهم، فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إحدى الجثث تعود إلى الرهينة أفراهام مندور، الذي كان ضمن قائمة المختطفين الذين لا يزالون على قيد الحياة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي أن تلك العملية "تمت على يد مقاتلي لواء المظليين، ومقاتلي وحدة (يهلوم)، والكتيبة 75 بقيادة الفرقة 98، وبالتعاون مع قوات جهاز الأمن العام".

وشدد في تدونية على منصة "إكس" على أن "نجاح العملية يعود إلى معلومات دقيقة للشاباك، ووحدات الاستخبارات، ومديرية المخطوفين في قسم الاستخبارات، ما أسفر عن تحديد موقع الجثامين في منطقة خان يونس".

ولفت إلى أنه وبالتزامن مع الجهود العسكرية، قام فريق المخطوفين التابع لقسم القوى العاملة، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي وشرطة إسرائيل، بتحديد هوية المخطوفين وإبلاغ العائلات".

جهود إعادة الرهائن
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في تصريحات صحفية إن "عملية إنقاذ الرهائن هي تعبير آخر عن إصرار وشجاعة المقاتلين إلى جانب حرية العمل العملياتي التي حققناها في جميع أنحاء قطاع غزة".

وتابع: "سنواصل توسيع (تلك العمليات) وتحقيق أهداف الحرب بما يشمل تفكيك حماس، وتحقيق التزامنا بإعادة جميع المختطفين إلى إسرائيل".

وأما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فقد أعرب عن حزنه لموت الرهائن، قائلا: "قلوبنا حزينة على الخسارة الفادحة. أنا وزوجتي سارة نتقدم بتعازينا القلبية للعائلات العزيزة".

وأكد أن إسرائيل سوف تواصل "بذل كل الجهود لإعادة جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات".

صرخة بوجه الحكومة
وتعقيبا على ذلك، قال منتدى "عائلات المختطفين" أن الإعلان عن مقتل مندور الذي كان حيا، يعد بمثابة "صرخة بوجه الحكومة الإسرائيلية" برئاسة بنيامين نتانياهو، معتبرا أنه كان يجب أن "تحرره مع كافة المحتجزين وهم أحياء، والقبول بالصفقة المطروحة على الطاولة" للوصول إلى هدنة مع حركة حماس.

وكان كيبوتس نير عوز الذي استُهدف في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، قد أعلن، الثلاثاء، وفاة موندر، المحتجز في غزة، بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب الدائرة في القطاع.

وجاء في بيان: "يعلن كيبوتس نير عوز بكثير من الحزن قَتل أفراهام موندر البالغ 79 عاما في الأسر في غزة بعد أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي".

بينما يحتفل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بما يراه انتصارات كبرى على حركة حماس وحزب الله، فإن المزاج العام في تل أبيب بعيد كل البعد عن الاحتفال، وسط تخوفات على حياة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حسبما يشير تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

دعم الاقتراح الأميركي
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن قد أعلن، الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد له أنه يدعم الاقتراح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وطالب بلينكن حماس بالموافقة عليه.

وقال بلينكن للصحفيين: "نتانياهو أكد لي أن إسرائيل قبلت مقترح وقف إطلاق النار الذي تم تقديمه، ويتعين على حماس الآن قبوله".

وأضاف بلينكن: "نتطلع لقبول حماس هذا المقترح للتقريب بين مواقف الطرفين"، مشددا على أن "التوصل لوقف دائم لإطلاق النار هو الوسيلة المثلى لإطلاق سراح الرهائن".

والثلاثاء، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل، الرامية للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، ووقف القتال في القطاع.

وقال بايدن ردا على أسئلة صحفيين في مطار شيكاغو، بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن التسوية المقترحة "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء".

وأضاف: "إسرائيل تقول أن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.