إيلاف من لندن: قال مدرب المنتخب الإنكليزي المؤقت لكرة القدم، (الإيرلندي) لي كارسلي، إنه لن يردد النشيد الوطني البريطاني قبل مباراة فريقه أمام جمهورية أيرلندا، المقررة في وقت لاحق السبت، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.

ونقلت قناة (سكاي نيوز) البريطانية، عن كارسلي (51 عاما) المولود في مدينة برمنغهام البريطانية، لكنه مثّل منتخب أيرلندا، بسبب جذور جدته، في 40 مباراة دولية، قوله إنه لم يردد النشيد الوطني الأيرلندي خلال مسيرته الرياضية، ولن يفعل ذلك خلال حياته التدريبية.

وقال: "هذا أمر عانيت دائما بسببه حينما كنت ألعب لصالح أيرلندا.. كنت دائما أركز على المباريات وأول شيء سأفعله في الملعب".

انقسام
وانقسم الرأي في ابعاد قرار مدرب المنتخب، فبالنسبة للبعض، فإن النشيد الوطني (حفظ الله الملك) هو رمز للفخر والوطنية "لذلك، يمكن اعتبار قرار عدم غنائه تصرفًا غير محترم".

ومع ذلك، يرى آخرون أن غناء النشيد الوطني أم لا هو خيار شخصي.

ويقول محللون إن المدرب كارسلي، يفضل بعض الأشخاص التركيز على الحدث القادم ويريدون البقاء "في المنطقة". وقال اللاحب والمحلل الكروي غاري نيفيل، أنه لا ينبغي الضغط على اي شخص لغناء النشيد الوطني.

وإذ ذاك، أوضح كارسلي أنه لم يردد النشيد الوطني البريطاني على الإطلاق خلال مسيرته التي استمرت 3 سنوات مع منتخب إنكلترا تحت 21 عاما.

وقال المدرب خلال المؤتمر الصحفي لأولى مبارياته مع المنتخب الأول، كبديل للمدرب السابق غاريث ساوثغيت، إنه كان يفضل "التفكير في الخصم وكيف سيكون انتشاره، وما أول شيء سنفعله في المباراة".

واضاف: "أحترم بشدة النشيدين الوطنيين البريطاني والإيرلندي، وأدرك ما يعنيانه لكلا البلدين".

استقالة ساوثغيت
وكان غاريث ساوثغيت أعلن الثلاثاء الماضي، استقالته من منصبه مدرباً لمنتخب إنكلترا لكرة القدم بعد يومين من الخسارة أمام إسبانيا 1-2 في المباراة النهائية لكأس أوروبا على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين.

وجاء قرار تعيين كارسلي بعد خسارة المنتخب الإنكليزي في نهائي بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة ضد إسبانيا.

ويبحث الاتحاد الإنكليزي عن مدرب جديد لخلافة ساوثغيت، والتحضير لتصفيات كأس العالم 2026 التي تنطلق في مارس 2025.

في حال حقق كارسلي بداية جيدة، قد يبقى على رأس الجهاز الفني حتى نهاية مشوار دوري الأمم، حيث تلعب إنكلترا مع اليونان أيضا في مجموعتها من المستوى الثاني، التي هبط "الأسود الثلاثة" إليها بعد النتائج التي قدمها في النسخة الماضية، حيث تذيل مجموعته بثلاثة تعادلات وودع باكرا.

ويغيب الثلاثي فيل فودن وكول بالمر وأولي واتكنز عن المنتخب الإنكليزي، فيما مُنح كل من نوني مادويكي، مورغان غيبس-وايت، تينو ليفرامنتو وأنجل غوميس دعوتهم الدولية الأولى.