إيلاف من دوسلدورف (ألمانيا): "سوف نشرب أكثر من عدد مقاعد المحافظين".. بهذه الكمات سخر الآلاف من جماهير المنتخب الانكليزي المشارك في يورو 2024، من هزيمة حزب "المحافظين" في الانتخابات البريطانية، وأكدوا أنهم يخشون على المدرب جاريث ساوثغيت من مصير ريشي سوناك، أي الرحيل بسبب الهزيمة، وجاء ذلك قبل مواجهة سويسرا في ربع النهائي (السبت).

وعلى حد وصف الصحافة اللندنية، وكذلك على لسان أكثر من مشجع، فقد كان المشجعون الإنكليز في ألمانيا يستمتعون بالهروب من الانتخابات العامة من خلال محاولتهم (الشرب) أكثر من عدد المقاعد المتبقية للمحافظين.

مع توافد 50 ألف متفرج على دوسلدورف قبل مباراة ربع النهائي بين منتخب "الأسود الثلاثة" وسويسرا ، كان المشجعون الذين كانوا يقومون بجولة في ألمانيا سعداء بتفويت ضجر الانتخابات على أرضهم.

وفي يوم الجمعة، في شارع رينوفر الذي يضم الحانات على ضفاف النهر في دوسلدورف، لم يكن سوى عدد قليل من المهتمين بتغيير الحكومة في الوطن، الأمر الذي ترك المحافظين بأقل من 125 مقعدًا .

المنتخب أفضل من الانتخابات
قال إليوت فريبينز، 28 عاماً، وهو نجار من بورتسموث، بينما كان يستمتع باحتساء بيرة محلية أخرى مع مات ريس، 28 عاماً: "الوضع هنا أفضل بنسبة 100 في المائة من مشاهدة الانتخابات".

وأضاف:"هذا طالما أننا فزنا، لم نشاهد الانتخابات، ونحن نعرف النتيجة، آمل ألا يتبع ساوثغيت رئيس الوزراء ريشي سوناك في سيناريو رحيله وهزيمته".

لا نهتم.. أي انتخابات؟
في الحانة التالية، كان المشجعون غير مهتمين بنفس القدر بإطاحة حزب العمال بالمحافظين من السلطة.

"أي انتخابات؟" سأل كارل ستيفنسون، 45 عاماً، وهو وسيط تأمين من بلاكبول. "ربما يكون الأمر كذلك، إذا لم نلعب بشكل جيد، فسيتم استبعاد سوناك وساوثجيت.

وفي وسط المدينة، حيث بدأ الآلاف من المشجعين الإنجليز في التجمع، قال جورج راوكينز، 22 عامًا، من لندن، الذي كان يرتدي الزي الإنجليزي الكامل، إنه سعيد بوجوده في ألمانيا حيث بدأ هو وأصدقاؤه التجول في حانة حول المدينة.

الألمان يحبون الانكليز بسبب (الشيوعية)!
في حين أن معظم المشجعين الذين اختلطوا بالإنجليز في دوسلدورف كانوا من الألمان الذين يشجعون فريقهم ضد إسبانيا، فقد كشف السكان المحليون في أماكن أخرى أنهم "وقعوا في حب" فريق إنكلترا أثناء نشأتهم في ظل الشيوعية.

وقال راينهارد ليسكر (66 عاما)، الذي شاهد مؤخرا رجال ساوثجيت يتدربون في ملعب في جينا، إنه يدعم إنكلترا.

"عندما كنت صبيا، كنت أشجع الفرق التي لعبت ضد ألمانيا الغربية. لذلك أصبحت من مشجعي إنجلترا في اليوم الذي فازوا فيه بكأس العالم عام 1966"

وأضاف: "أنا فخور بارتداء قميص منتخب إنكلترا اليوم إلى جانب عائلتي التي تدعم فريق جاريث ساوثغيت، ومن الممتع رؤيتهم في مسقط رأسي".