أظهر استطلاع للرأي أجره مؤسسة غالوب العالمية أن دول الخليج العربي سجلت مراكز متقدمة ضمن قائمة الدول التي تحترم حقوق الطفل وتعامله بكرامة، مع توفير فرص التعلم والنمو. التقرير الذي شمل عدة دول من العالم يربط بشكل مباشر بين رفاه الأطفال وسعادة المجتمع بشكل عام.
يرتكز الاستطلاع على "الرفاهية العاطفية والصحة النفسية للأطفال" باعتبارها من "أفضل المؤشرات التي تحدد مستوى السعادة في المراحل اللاحقة من الحياة". البلدان التي تستثمر في تعليم ورعاية أطفالها تحقق مستقبلًا أكثر ازدهارًا، وفقًا لما أظهره تقرير غالوب المستند إلى نتائج تقرير السعادة العالمي.
التقرير شمل 142 دولة ومنطقة في عام 2023، لكن بعض الدول مثل سوريا لم تُدرج ضمن المسح بسبب عدم القدرة على إجراء الاستطلاعات بشكل آمن نظرًا للوضع الأمني هناك.
اليوم العالمي للطفل: ما أهم المشاكل التي يواجهها الأطفال العرب؟
كيف تصدرت السعودية قائمة الدول الأكثر احتراماً لأطفالها؟
حصلت المملكة العربية السعودية على المركز الأول في الدول التي يرى مواطنوها أنها تحترم الطفل وتصون كرامته، بحسب تقرير غالوب.
ويقول التقرير المبني على استطلاع رأي إن الحال في المملكة العربية السعودية لم يكن دوماً كذلك، لكنه يلفت إلى أن التعليم حظي بواحدة من أعلى نسب الإنفاق الحكومي في البلاد على جميع مجالات الاقتصاد، إضافة لتحسين جودة المعلمين والمناهج ومستويات التحصيل العلمي.
يستند تقرير غالوب في نتائجه إلى تصورات الناس وآرائهم ممن تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، إضافة إلى عوامل أخرى مثل تنمية الشباب، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والإنفاق الصحي للفرد، كما صرحت المؤسسة لبي بي سي.
وبحسب التقرير فإن تغيير تصورات السعوديين بشأن أطفالهم للأفضل يرتبط أيضاً بالاستثمارات الأخيرة للدولة في مجال التعليم وفي الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان المملكة.
- دول أوروبية تحتل مراكز متقدمة في مؤشر "سعادة الشباب"
- هل يختلف مفهوم السعادة من مكان لآخر؟
- لماذا يشعر الأطفال بالوقت أبطأ من البالغين؟
وبحسب الهيئة العامة للإحصاء في السعودية فإن فئة الأطفال والشباب تمثل أكثر من ثلثي المجتمع السعودي.
وتصنف السعودية فئة الشباب مابين 15-34 عاماً.
ويذكر التقرير أن السعوديين على مدار العقد الماضي أصبحوا أكثر ميلاً للاعتقاد بأن أطفالهم لديهم فرصة للتعلم والنمو، ويُعاملون باحترام، وارتفع المقياس بنسبة 23 نقطة مئوية و26 نقطة مئوية على التوالي.
هل رفاهية الأطفال ترتبط بسعادة الدول؟
وفق مؤشر السعادة الصادر في عام 2024، يظهر ترتيب الدول وفق الأعوام من 2021 - 2023 أن غالبية الدول المتقدمة في مقياس السعادة كانت ذاتها التي تمتع أطفالها بالرفاهية وفق مؤشر غالوب حديثاً.
ولم تكن فقط دول مثل فنلندا والنرويج في مقدمة القائمة على المؤشرين الخاصين بالسعادة ورفاهية الأطفال، بل أيضاً ضم دولاً عربية.
وعلى مؤشر السعادة حازت الكويت على المرتبة 13، والإمارات العربية المتحدة على المرتبة 22 والمملكة العربية السعودية على المرتبة 28 عالمياً.
وعند مقارنة نتائج دول الخليج العربي على مؤشر السعادة بتلك الموجودة على نتائج تقرير غالوب نجد أن السعودية والكويت حصلتا على المركز الأول والثاني، والإمارات حصدت المركز الخامس بالنسبة للدول التي يعتقد سكانها أنها تعامل الأطفال باحترام وكرامة.
وأما على قائمة النمو والتعليم للأطفال قالت غالوب إن الكويت حصلت على المركز الثالث بينما حصلت السعودية على المركز الرابع عشر والإمارات على المركز السادس عشر.يشير التقرير إلى أن دول أمريكا اللاتينية والعراق تذيلت القائمة في الدول التي يعتقد سكانها بأنهم يعاملون باحترام وكرامة.
التعليقات