دعا كبير الأطباء في الولايات المتحدة إلى وضع تحذير على المشروبات الكحولية، على غرار التحذير الموجود على عُلب السجائر، في أعقاب بحث جديد يربط بين الكحوليات وسبعة أنواع من السرطان.

تأتي دعوة كبير الأطباء في الولايات المتحدة فيفيك مورثي في إطار أن "أغلبية الأميركيين لا يدركون هذا الخطر" الذي يؤدي إلى نحو 100 ألف حالة إصابة بالسرطان، و20 ألف حالة وفاة سنوياً في الولايات المتحدة.

ويتطلب الأمر صدور قانون من الكونغرس لتغيير ملصقات التحذير الحالية، والتي لم تخضع لأي تحديث منذ عام 1988.

كما دعا الدكتور مورثي إلى إعادة تقييم الحدود الموصى بها لاستهلاك الكحول، وتعزيز جهود التوعية فيما يتعلق بالمشروبات الكحولية والسرطان.

وقال كبير الأطباء، الذي يعد المتحدث الرسمي الرئيسي في أمور الصحة العامة في الحكومة الفيدرالية، إن الكحول هو ثالث أكثر مسببات السرطان شيوعاً بعد التبغ والسمنة، ويمكن الوقاية منها.

وجاء في بيان مورثي أن "الارتباط المباشر بين استهلاك الكحول وخطر الإصابة بالسرطان راسخ في سبعة أنواع على الأقل من السرطانات، بغض النظر عن نوع الكحول (كالبيرة والنبيذ والمشروبات الروحية) التي تُستهلك".

ويشمل هذا زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وسرطانات الحلق، والكبد، والمريء، والفم، والحنجرة، والقولون.

ويوصي التقرير الجديد مقدمي الرعاية الصحية بتشجيع فحص الكحول والإحالة إلى العلاج لدى الجهات المختصة بحسب الحاجة، وتوسيع الجهود الرامية إلى زيادة الوعي العام.

أعلى معدل وفيات بسبب المشروبات الكحولية في إنجلترا وويلز منذ 20 عاما

وتنص الملصقات التحذيرية الحالية على أن الحوامل لا ينبغي لهنّ شرب الكحول خوفاً من مخاطر العيوب الخلقية، كما ينبغي أن تنص على أن "استهلاك المشروبات الكحولية يُضعف قدرتك على قيادة السيارة أو تشغيل الآلات، وقد يسبب مشكلات صحية".

وعلى مدى العقدين الماضيين، كثفت بعض الدول من الملصقات التحذيرية لإعلام المستهلكين بالمخاطر الصحية للكحول.

وذكر التقرير العالمي عن وضع الكحول والصحة لعام 2018، الخاص بمنظمة الصحة العالمية، الذي استشهد به الدكتور مورثي، أن 47 من الدول الأعضاء فرضت تحذيرات للصحة والسلامة على الكحول، مقابل 31 دولة في عام 2014.

ويقدم التقرير العالمي عن وضع الكحول والصحة نظرة عامة على استهلاك الكحول والأمراض المرتبطة به فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، كما يرصد جهود الدول للحد من تلك المخاطر.

وتعد أيرلندا أول دولة في العالم تفرض تحذيراً يربط بين أي مستوى من استهلاك الكحول والإصابة بالسرطان.

واعتباراً من عام 2026، سيُشترط من الناحية القانونية أن تحمل جميع زجاجات الكحول في جمهورية أيرلندا ملصقاً تحذيرياً بهذا المعنى.