:الجائزة تقدير من أولي الامر بالمملكة وحافز للعمل وإن كنت مقصراً

طالب بن محفوظ(هاتفياً -الكويت)

الشيخ يوسف الحجي .. وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت قبل ما يقارب من ربع قرن ترك الوزارة ليؤسس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وقد اصبحت الآن من كبرى المؤسسات الانسانية في العالم, قدمت الكثير من الاعمال الخيرية من خلال لجانها المتنوعة في كافة المجالات لخدمة المجتمع, ومع تجاوزه 85 عاماً الا ان حركته دؤوبة للعمل الخيري.

بعد الاعلان عن فوزه مساء اول امس بجائزة الملك فيصل لخدمة الاسلام, حاولت الاتصال به في الكويت وقد وجدت من صوته الاستبشار بهذه الجائزة التي اعتبرها تشجيعاً للاستمرار في خدمة الاسلام وابنائه.

ورغم ان معاليه - حين اتصالي به- كان مشغولاً في ترؤس اجتماع خيري لاحدى لجان الهيئة الا انني وجدته صدراً رحباً عندما علم انني احدثه من المملكة فقطع اجتماعة لاجراء هذا الحديث الذي لم اطل فيه حتى لا اقطعه عن اجتماعه مع وعد منه ان يكون لنا لقاء صحفي مطول في موسم الحج اذا اراد الله له الحضور الى الديار المقدسة .. فالى تفاصيل الحوار :

* بداية اهنئكم ونهنئ انفسنا جميعاً بفوزكم بهذه الجائزة العالمية?

** شكراً لكم على التهنئة وعلى هذا الاتصال من صحيفة تحظى بكثير من الاهتمام, ولها السبق في كثير من المواد الصحفية المتميزة, ولا يسعني الا ان اتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الجائزة العالمية التي تعد من اهم الجوائز العالمية في شتى العلوم الاسلامية والفكرية والادبية والعلمية, وأقدم شكري وتقديري لسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز ولاعضاء لجنة اختيار الفائزين على اختيارهم لي ان اكون فائزاً بجائزة خدمة الاسلام بالاشتراك مع اخي معالي الشيخ صالح الحصين.

* ما المضامين التي يحملها الفوز?

** هذا تشجيع للاستمرار بالعمل, وان كنا مقصرين وهذه الجائزة من الحوافز التي تجعلنا نستمر ونزيد مما نستطيع أن نقوم به, وهي دفعة للامام لمزيد من العطاء, حتى نقول اننا وفينا ما علينا اذا استطعنا.

* كيف تلقيتم خبر الفوز بالجائزة?

** كنت مساء امس (اول امس) في احتفال في جمعية بشائر الخير وعندما عدت الى منزلي في العاشرة والنصف تقريبا اخيروني ان الامين العام للجائزة الدكتور عبدالله العثيمين اتصل بي ولم يجدني ليبلغني باعلان سمو ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - باختياري لنيل الجائزة لخدمة الاسلام بالاشتراك مع معالي الشيخ صالح الحصين.

* كيف ترون الجائزة ودعمها للعمل الاسلامي?

** اعتبره تقديرا من اولي الامر في المملكة وخاصة جائزة الملك فيصل التي تختار من يقوم بالعمل للاسلام وان كنت مقصرا في هذا, لكن نرجو الله ان تكون الجائزة دافعاً لاداء واجبنا لان علينا واجبات كثيرة, والمسلمون بحاجة الى من يقوم بواجبهم وان يدافع عنهم في هذه الامواج المتلاطمة التي نجتاح العالم كله.

67 عاما

* ورد في سيرتكم الذاتية أنكم عملتم في المملكة بوظيفة (كاتب وارد) ما هي الحكاية?

** انت تنبش بالذاكرة الى قبل 67عاما, وقد وصلت الى هذا العمر, كان عمري حينها 17 عاما عندما عملت في شركة (أرامكو) في الظهران لمدة عامين ما بين (1938 - 1940م) وكانت أياماً لا تنسى وعندما نلتقي في لقاء آخر سوف استعيد معك ذكرياتي في تلك الفترة.

أهدافنا واضحة

* وانتم ترأسون الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية, ما أبرز نشاطات الهيئة?

** أهدافنا واضحة وهي التعليم والدعوة ورعاية الأيتام وتعليم الجاهل وتدريب العاطل واقامة مشاريع للمحتاجين وان يرتفعوا الى المستوى الذي ينشرون فيه العلم الراقي الذي نحتاج اليه.

نحتاج للمكافحين

* كيف ترون واقع العمل الاسلامي الآن في ظل الظروف التي يعيشها العالم?

** العمل الاسلامي يحتاج الى اناس يكافحون ويضحون لان الهجمة كبيرة والتضليل والافتراء على الاسلام على اشده, ونحن في حاجة الى ان نتكاتف وان نبذل كل جهد حتى نستقر وان لا ننزلق مع ما يقدم لنا من حيل وافتراءات ومكائد.

* في نظركم.. ما هي اخطر التحديات التي تواجه العمل الاسلامي.. وكيف يمكن تجاوزها?

** هي تحديات معروفة, ابرزها الصاق الارهاب بالاسلام وتشويه الاسلام والافتراء عليه بكل ما يُشوه العمل الاسلامي, وان كل ما يأتي من مكائد تشوه العمل الاسلامي الانساني, لذلك علينا ان ندافع وان نوضح ان الاسلام بريء من هذه الافتراءات.

متضامنون ضد الارهاب

* كان لكم رؤية واضحة في مواجهة الارهاب.. الى اين وصلت المواجهة الآن? وكيف يمكن حسمها لصالح الاسلام? ومن الذي يجب ان يقوم بذلك?

** الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت والمؤسسات التربوية والتعليمية والاعلامية وجمعيات النفع العام, كلها مستمرة بحوار الوسطية الذي جندنا له مع وزارتي الاوقاف والاعلام ان نستمر (بالوسطية) لافهام الناس ان الاسلام ليس ما ينسب اليه, وان المسلم يجب ان يكون متفهماً لهذه الامور وان لا تنطلي عليه الافتراءات او الامور التي تشوه العمل الاسلامي.