رفض طبيعة العلاقات بين القاهرة وواشنطن وأكد فرصه بالفوز بالرئاسة
طلعت السادات يطالب بالإفراج عن قاتل عمه ويتهم النظام بإهدار ثروات مصر


القاهرة: جمال جوهر
هاجم المحامي طلعت السادات المرشح لمنصب رئيس الجمهورية النظام المصري واتهمه بأنه أهدر ثروات الشعب.وأكد في حديث لـ "الوطن" أنه يمتلك فرصة كبيرة في منافسة الرئيس حسني مبارك على مقعد رئيس الجمهورية في الانتخابات المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل مشترطا توقف النظام عن عمليات التزوير ووجود مراقبة دولية للانتخابات. وذكر أن أهم أسباب ترشحه أنه واحد من الطبقة البسيطة ولديه القدرة علي التعبير عن أحلام المصريين ، وبالتإلى جاء شعار حملته الانتخابية "مصر فوق الجميع". ونفى أن يكون إعلان ترشيحه عند قبر عمه السادات لتحقيق مكاسب دعائية وإنما لكي يعاهده ويعاهد الناس على الالتزام الكامل بكل المنجزات التي تحققت في الفترة " الساداتية" والتي قضى عليها النظام الحإلى. وأكد أنه لن يتقدم بأوراق ترشيحه كمرشح مستقل، وإنما بوصفه الرئيس المنتخب لحزب الأحرار.
وطالب السادات (51 عاما )بضرورة الإفراج عن القيادي البارز في تنظيم الجهاد "عبود الزمر" المتهم في التخطيط لعملية اغتيال السادات، والذي انتهت عقوبته وترفض السلطات الأمنية الإفراج عنه. وقال : أعتقد أن الرئيس الراحل السادات لو أعيد للحياة مرة ثانية لعفى عنه وأطلق سراحه, ووضع في السجن بدلا منه كل الذين تقاعسوا عن حماية السادات وسهلوا اغتياله.

وحول الهجوم الذي تشنه عليه ابنة عمه الكبرى رقية السادات ووصفها
واتهامها له بأنه يناور باسم أبيها لتحقيق مكاسب سياسية أو مالية قال إنه كلام غير صحيح وإنه يقدر موقفها ويحترم رغبتها ، مشيرا إلى أنه لا يحق لها أن تمنعه من ممارسة السياسة.
وأثنى على زوجة عمه جيهان السادات وقال :"أكن لها كل تقدير واحترام فهي أم المصريين وأم الأبطال" على حد قوله. ونفى الأنباء التي ترددت حول رفضها فكرته لتأسيس " حزب السادات ".وقال:"ليس لي علاقة بتأسيس" حزب السادات" لأني رئيس حزب الأحرار"، وأن الفكرة لشقيقه الأصغر جمال السادات وهو ضابط متقاعد في القوات المسلحة وشجعه بعض زملائه على تأسيس حزب يحمل اسم "السادات" والهدف هو إحياء روح حرب السادس من أكتوبر في نفوس الشعب المصري وهو أقل ما يمكن تقديمه للرئيس الراحل.
كذلك تطرق السادات في حواره مع " الوطن " إلى الحديث عن السياسة المصرية الخارجية التي وصفها بالعجز حيال قضايا كثيرة ، رافضا طبيعة العلاقة بين مصر وأمريكا ومؤكدا أنه مع السلام القائم على العدل ، و أنه على استعداد أن يبدأ علاقة مع إسرائيل طالما أن ذلك يخدم الوطن. وأضاف أنه من الأفضل أن " نعرّب إسرائيل بدلا من أن تقوم هي بتهويد مصر" ، كاشفا عن رفضه زيارة الكنيست الإسرائيلي ، عندما فكر في لقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في محبسه برام الله للاطمئنان على صحته. ونفى وجود أي علاقة بينه وبين السفير الإسرائيلي في القاهرة ، وقال إن مقابلته في ميت أبو الكوم كانت بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الرئيس السادات.
وحول تقييمه للتجربة الحزبية في مصر، قال إنها سيئة لأن معظم الأحزاب تتعاون مع الحكومة وتتمنى أن ترضيها مقابل مقاعد في مجلس الشورى ، والبعض الآخر من هذه الأحزاب يرى أنه حامي حمى الديمقراطية والمدافع الأول عن الحرية ، وهو في الحقيقة ينكل بكل قياداته الحزبية.