الزمان: الثلاثاء: 26 . 07 . 2005

القاهرة ــ مصطفي عمارة:
قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أمس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تصرف كقائد لحركة وليس رئيساً للسلطة خلال الاشتباكات التي شهدتها غزة الاسبوع الماضي موضحاً ان ذلك ظهر جلياً خلال خطاب له توعد وهدد حماس فيه.
وحمل نزال في تصريح لـ (الزمان) وزير الداخلية الفلسطيني نصري يوسف مسؤوليتة الاشتباكات وقال انه أصدر أوامره باطلاق النار علي المجاهدين عند استعدادهم لاطلاق صواريخ القسام علي المستعمرات الاسرائيلية.
ورداً علي سؤال حول نية السلطة الفلسطينية بتوجيه ضربة الي حماس في غزة قال نزال: لا أستطيع ان أوجه اتهامات مباشرة الي السلطة بالتواطؤ في تلك الاحداث، مستدركاً: لكن من المؤكد وجود تيار داخل السلطة متواطئ في هذا المخطط من خلال تعمد التصعيد برغم محاولاتنا تطويق الأحداث.
وأوضح ان هدف اطلاق صواريخ القسام هو حماية الشعب الفلسطيني مشدداً فرغم التزامنا بالتهدئة الا ان اسرائيل تواصل الاعتداءات ولم تستطع السلطة حماية الفلسطينيين .
واضاف: اذا كانت السلطة عاجزة او غير راغبة في حماية الشعب فلتترك للفصائل هذه المهمة.
وقال نزال عن علاقة الحركة مع ابو مازن ووجود مواقف متباينة لقادتها منه ان العلاقات السياسية لا تقوم علي الحب والكراهية ونحن نميز بينها وبين العلاقات الشخصية، موضحا: اذا سألت عن علاقاتنا الشخصية مع ابو مازن فهي جيدة لكن في الاطار السياسي هناك خلافات عدة معه.
وحول الانسحاب الاسرائيلي المرتقب من غزة قال نزال: دعونا نفر بأن الانسحاب من قطاع غزة هو انتصال مؤزر للمقاومة الفلسطينية.
وأوضح القيادي في حماس ان الوساطة المصرية ساهمت في نزع فتيل الأزمة، مؤكدا: انها لم تلقَ التجاوب الكافي من فتح التي رفضت طلب
الاستجابة لعقد لقاء مع حماس. ورداً علي سؤال آخر لـ (الزمان) حول اسباب رفض حماس دعوة المشاركة في حكومة وحدة وطنية قال نزال انها محاولة لاستدراج الحركة للمشاركة في وضع مهترئ ستكون فيه ديكوراً لتجميل الحكومة الفلسطينية.
وأوضح نرفض ان تتحمل حماس أوزار مرحلة سابقة لا تتحمل مسؤوليتها.
وشدد نزال ان هذه الدعوة هي عملية التفاف علي مطالبة حماس الدائمة بالعمل علي انشاء مرجعية عليا للشعب الفلسطيني.