لندن ـ «الشرق الأوسط»:

طالب برلماني بريطاني مسلم بإقالة إمام مسجد في مدينة برمنغهام، ثاني أكبر مدينة بريطانية، من منصبه بعد أن وجه انتقادات شديدة للحكومة البريطانية.
وكان الدكتور محمد نسيم إمام مسجد برمنغهام قد أدلى بتصريحات انتقد فيها الحكومة البريطانية بشدة بعد ان اوقفت الشرطة اول من امس في برمنغهام ياسين حسن عمر، المشتبه في مشاركته في تفجيرات لندن الأخيرة.

وطالب خالد محمود، وهو أول مسلم يفوز بمقعد في البرلمان البريطاني، الدكتور نسيم بتقديم استقالته. واعتبر البرلماني محمود ان «الدكتور نسيم كان له أثر كبير في الترويج لسمعة سيئة للمسجد الذي يتولى إمامته». وأضاف: «ما قاله نسيم يزيد من سمعة المسجد بل والجالية المسلمة في برمنغهام سوءا». وتابع في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية ان «الدكتور نسيم لو كان يريد إثارة بعض الأمور لكسب مصالح سياسية رخيصة، فإنه يجب أن يستقيل من منصبه كإمام للمسجد ويترك هذا المكان لشخص آخر محايد»، معتبراً ان نسيم «لا تهمه سوى مصالح الجالية التي ينتمي إليها».

وكان الدكتور نسيم قد قال انه «ليس هناك عذر يقبل لأي عمل إرهابي». لكنه أضاف: «وفي الوقت نفسه، فان عملية تطبيق القانون يجب ان تتسم بالشفافية وأن تكون نزيهة ومستقلة، وإلا فإنها الفوضى». وأردف نسيم قائلاً ان رئيس الوزراء «توني بلير كذب بشأن العراق، وبالتالي نحن الآن لا يمكننا أن نمنح ثقتنا لحكومته». واعرب نسيم عن اعتقاده بان «القاعدة» غير موجودة في بريطانيا وان المسلمين حول العالم لا يعرفون «القاعدة» لان المعلومات المتوفرة عنها جاءت من الاستخبارات الأميركية.