لندن ــ نضال الليثي

قال علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا أمس ان الجماعة مستعدة للتفاوض مع اسرائيل ولا تعارض اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان اذا تم التوصل اليه في مسار منفرد بين الجانبين. وقال نحن لا نمانع اذا كان ذلك يوصلنا لاسترداد أراضينا المغتصبة .

وقال البيانوني في حوار مع (الزمان) نحن لن نستبق الامور الآن، لكن من حيث المبدأ نحن نطالب بأن تعود الحقوق العربية المغتصبة في سوريا وفلسطين الي أصحابها وبعدها يمكن الحديث عن اتفاق سلام . وقال البيانوني ان الجماعة لا تعارض اتفاق سلام بين اسرائيل ولبنان اذا تم التوصل اليه في مسار منفرد وخطي بموافقة مجلس النواب اللبناني موضحاً اذا إرتضي الشعب اللبناني ممثلاً في مجلسه النيابي ان يكون له مسار خاص به لعقد اتفاق سلام لظروف لبنان فهذا أمر عائد له ولا يمكن ان نفرض وجهة نظرنا علي الشعب اللبناني .

ورداً علي سؤال حول الادعاءات بتدخل سوري في العراق قال البيانوني نحن لا نعرف بالضبط ما هي هذه التدخلات التي تحدث عنها، لكن ندرك بان السوريين لهم مصلحة في اشغال قوات الاحتلال الامريكية في العراق حتي لا يلتفتوا إلي الوضع السوري . نحن لسنا مع التدخل في القضايا العراقية واذا كان الشعب العراقي يريد ان يقاوم الاحتلال فهو ليس بحاجة إلي عناصر من خارج العراق عنده ما يكفي من شباب اذا كان يريد ان يقاوم، فنحن ضد التدخل في الشؤون العراقية كما هو في شؤون لبنان او اي بلد عربي اخر.

لفت مراقب إخوان سوريا الي ان النظام السوري يحاول الاستقواء بايران في مواجهة الضغوط القائمة عليه لكن ليس ذلك في مصلحة الشعب السوري في الحقيقة. هو يحاول باسلوبه وبطريقته وفي ظل الاحكام المفروضة علي الشعب السوري فانه يستقوي بأي شيء ضد هذه الضغوط بدل ان يستقوي بالشعب السوري، وهو استعاض بالدول الخارجية وهذه سياسة خاطئة. ورداً علي سؤال لـ (الزمان) حول اقامة حوار بين الجماعة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول الأزمة السورية قال المراقب العام للجماعة في سوريا من حيث المبدأ لا نمانع من الحوار مع أي جهة لشرح وجهة نظرنا وبيان حقيقة مواقفنا لكنه نفي اقامة مثل هذا الحوار مع واشنطن وقال لم يحصل ان طلبت واشنطن منا ذلك. وأوضح ان هناك بعض الجهات الاوروبية رغبت الينا في لقاءات علي مستويات معينة تستفسر عن بعض القضايا او الجوانب في برنامجنا او مشروعنا السياسي الذي كنا قد عممنا علي كل الجهات وكل الشعارات فحصلت بعض اللقاءات مع جهات اوروبية، لكن ليس هناك صلة مباشرة او حوار مباشر مع حكومات اوروبية .