الجمعة: 2006.10.06

أن الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية لم تكن كافية

مرفت عبدالدايم وكونا، الوطن

توقعت ناشطات كويتيات وأمريكيات متخصصات في المشاركة السياسية للمرأة أن تعزز المرأة الكويتية من حضورها في الحياة السياسية عقب استفادتها من الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شهدت مشاركة نسائية للمرة الأولى على الاطلاق.
وقالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والتدريب في الكويت كوثر الجوعان في ندوة نظمها مكتب الاعلام الخارجي في واشنطن ان المرشحات من السيدات ينبغي أن يراعين ثلاثة عوامل في اي انتخابات مستقبلية لتحقيق نتائج ايجابية والفوز بمقاعد برلمانية.
وبينت ان تلك العوامل هي تلقي تدريب رسمي لزيادة مهاراتهن السياسية والقدرة على الترشح كمستقلات بدلا من النزول على قائمة تتضمن مجموعة من الاسماء وتقديم المنظمات النسائية في الكويت دعما ماديا اكبر للمرشحات.
واشارت الجوعان الى ان بعض المرشحات الكويتيات يمتلكن مستوى تعليميا مرتفعا ونجاحا في حياتهن العملية الا انهن لم يكن معروفات على المستوى الاجتماعي في الكويت كما انهن افتقرن الى الدعم المادي لخوض الانتخابات.
واعتبرت في الوقت ذاته ان ليس كل السيدات اللاتي ينشطن في مجال الدفاع عن حقوق المرأة هن بالضرورة مرشحات مؤهلات للبرلمان.
وقالت laquo;ان قانون الانتخابات الجديد في الكويت بتقليص الدوائر الانتخابية من 25 دائرة الى خمس دوائر فقط صرف انتباه الناخب الكويتي عن مسألة مشاركة المرأة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى وكان احد العوامل التي تسببت في عدم فوزها بأي مقعدraquo;.
وأضافت ان laquo;مسألة تقليص الدوائر الانتخابية تسببت في نقص التعاون بين مجلس الأمة الكويتي والحكومة وابعدت الاهتمام عن المرشحات الكويتياتraquo;.
ولفتت الجوعان الى ان laquo;الانتخابات جاءت بعد شهر واحد فقط من حل البرلمان ومن ثم فان المرشحات الكويتيات اللاتي بلغ عددهن 27 لم يكن لديهن فرصة كافية للاستعداد للانتخابات في ظل نقص خبرتهن السياسية وعدم معرفة الناخبين باسمائهن ونقص الدعم للمنظمات النسائية في الكويتraquo;.
من ناحيتها قالت كبيرة المساعدين في برنامج المشاركة السياسية للمرأة بالمعهد الوطني الديموقراطي في واشنطن غابرييللا بوروسكي أن المعهد قام بمساعدة 17 مرشحة كويتية خلال الانتخابات الأخيرة بعد ان طلبن المساعدة من المعهد قبل أسبوع واحد من الانتخابات.
واضافت بوروسكي ان تلك المساعدات تضمنت توظيف متطوعين للمشاركة في الحملة الانتخابية والتنسيق بين الجماعات النسائية لتعريفها بقواعد التصويت وتقديم النصيحة لهن من جانب مسؤولين من كندا والمغرب ودول أخرى.
واعتبرت بوروسكي التي زارت الكويت قبل الانتخابات بأسبوع واحد ان المناخ الذي سبق الانتخابات لدى النساء كان laquo;مليئا بالحماس ومثيرا للغايةraquo;نظرا لكونهن يشاركن في العملية السياسية للمرة الأولى في تاريخ الكويت وهو ما افقدهن في الوقت ذاته القدرة على توقع النتائج.
وقالت ان laquo;الرأي العام الكويتي كان متباينا حيال مشاركة المرأة في الانتخابات حيث رأى البعض ان الكويت ليست مستعدة لان تكون المرأة في منصب انتخابي فيما رأى آخرون عكس ذلكraquo;.
واشارت الى ان العديد من المرشحات ابلغنها انهن ترشحن للانتخابات لتمهيد الطريق للجيل المقبل من المرشحات في الكويت غير انهن شعرن بالصدمة مع ظهور النتائج وعدم فوز اي امرأة.
واقرت بأن العوامل الثقافية والعادات والنظرة الى المرأة في الحياة السياسية تعد كلها عوامل مهمة تلعب دورا في السياسة على مستوى العالم وكذلك في الانتخابات الكويتية الأخيرة.
واعتبرت ان laquo;الفترة التي سبقت الانتخابات لم تكن كافية لتغيير الثقافة بين يوم وليلة كما انه كان من المبكر توقع قيام المرشحات بفعل كل الاشياء الضرورية اللازمة للفوز في الانتخاباتraquo;.
وقالت بوروسكي ان المرشحات من النساء تنافسن ضد الرجال الذين لديهم خبرة كبيرة في الانتخابات لسنوات طويلة ويمتكلون شبكة كبيرة من المؤيدين بما في ذلك عائلاتهم فيما قامت السيدات بمنافسة فيما بينهن في دائرة انتخابية واحدة ما تسبب في تفتيت الاصوات كما لم يكن لدى المرشحات سابق معرفة بما اذا كانت المرأة الكويتية ستصوت لنظيرتها ام لا.
واعتبرت ان الانتخابات الأخيرة حققت laquo;شهرة جيدةraquo; للمرشحات من السيدات في وسائل الاعلام الكويتية مؤكدة ضرورة استغلال ذلك ومواصلة قيام المرشحات بدور هام ومعبر في المجتمع الكويتي كون المرأة تشكل نصف تعداد السكان في الكويت.
واضافت انها شجعت النساء الكويتيات على الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة وذكرتهن بأن هناك فرصة أخرى لهن في المستقبل.
من جانبها أكدت المرشحة السابقة لمجلس الأمة عائشة الرشيد ان ما صرحت به كبيرة المساعدين في برنامج المشاركة السياسية للمرأة للمعهد الوطني الديموقراطي في واشنطن غابريللا بوروسكي غير صحيح نهائيا وانها لم تتلق اي دعم من الخارج سوى التنسيق مع بعض القيادات النسائية في كل من قطر والبحرين.
وقالت الرشيد في تصريح لـ laquo;الوطنraquo; لم اتلق اي دعم آخر من الخارج بل كان الدعم من داخل الكويت فقط وكان عبارة عن دعم ومساندة من الشيخة فريحة الأحمد الصباح والدكتورة ميمونة الخليفة الصباح ووزيرة المواصلات د. معصومة المبارك والإعلامية فاطمة حسين اللاتي كن معنا دائما قلبا وقالبا.. بالإضافة إلى المساندة من نساء الكويت اللاتي وقفن معنا واللاتي لا أستطيع اغفال دورهن وتحديدا ضحوك البنوان وفوزية الرفاعي ومريم الطبطبائي واشواق المضف اضافة إلى دعم ومساندة انور السلطان ومحمد الوزان وفيما عدا ذلك لم اتلق اي دعم من اي جهة خارجية.
من جانبها قالت نبيلة العنجري.. لقد قام هذا المعهد بالاتصال بنا اثناء فترة الانتخابات حينما اتى بعضوات من البرلمان الكندي والمغربي لزيارة الكويت وكان لنا اجتماع معهن لتبادل الافكار فقط ولم يكن هناك مجالات لأخذ الخبرة منهن والاستفادة من تجاربهن نظرا لضيق الوقت الذي جمعنا معهن.
وقالت العنجري لقد بادر المعهد منذ عام قبل الانتخابات بعقد دورة تدريبية شاركت فيها ما يقارب من الـ 100 امرأة كويتية بتنظيم من وزارة التخطيط حينما كانت د. معصومة المبارك وزيرة لها.. وكان لدى د. معصومة خطة طموحة لعمل نوع من التدريب للراغبات في الترشيح إلا ان الوقت لم يسعفها لتنفيذ ذلك.
وأعلنت العنجري ان ممثلين عن المعهد قاموا بمقابلتهن منذ فترة قصيرة بعد الانتخابات لتقييم هذه المرحلة وتقييم تجربة مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتحديد احتياجات المرشحات للمرحلة القادمة.
من جانبها نفت المرشحة السابقة نبيلة العميري ان تكون قد تلقت اي دعم مادي أو معنوي ولا اي نوع من المساندة لا من داخل الكويت ولا من خارجها فيما عدا مساندة الزوج والأهل والاصدقاء فقط لا غير.