خضر المرهون ـالرياض، الإقتصادية

توقعت مصادر مصرفية مطلعة أن يبلغ حجم السحوبات النقدية من أجهزة الصراف الآلي مبلغ 32 مليار ريال خلال شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر بزيادة قدرها 5.4 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت الزيادة إلى ارتفاع أعداد حاملي بطاقات الصراف الآلي التي وصلت إلى 9.4 مليون بطاقة بزيادة قدرها 1.6 مليون بطاقة خلال فترة الأشهر الـ 12 الأخيرة.
وقالت المصادر المصرفية إنه من المتوقع أن تواجه أجهزة الصراف الآلي البالغ عددها 5616 جهازا المنتشرة في الأسواق والشوارع الرئيسية ضغطا شديداً خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الذي يتزامن مع موعد صرف رواتب القطاعات الحكومية ومن بعده صرف رواتب شركات القطاع الخاص. كما من المتوقع أن تواجه أجهزة نقاط البيع المنتشرة في المحلات التجارية البالغ عددها 50556 جهازا ازدحاماً شديدا خاصة محلات الهدايا والملابس والذهب، ومن المتوقع أيضا أن يلجأ آلاف من عملاء البنوك السعودية الذين سيقضون إجازاتهم خارج المملكة إلى استخدام أجهزة الصرف الآلي عبر 150 ألف جهاز صراف آلي دولي عبر شبكات فيزا إلكترون وسايروس ومايسترو العالمية.
وبدأت البنوك السعودية في تكثيف استعداداتها لإجازة عيد الفطر المبارك عبر عدة خطوات منها تغذية أجهزة الصراف الآلي بمبالغ مالية كافية تلبي حاجة العملاء طيلة الأيام التسعة من إجازة البنوك، إضافة إلى تجهيز فرق صيانة وإشراف تعمل على مدار الساعة لإصلاح أي خلل طارئ.
وواجهت أجهزة الصراف لدى البنوك في السابق انتقادات عديدة من عملاء البنوك بسبب كثرة أعطالها وخروجها عن الخدمة إلا أن البنوك السعودية ومن خلفها مؤسسة النقد قامت بالعديد من الخطوات التطويرية في نظام أجهزة الصراف الآلي من أهمها زيادة سرعة تنفيذ العمليات ومعالجة المبالغ المتعثرة أليا ورفع عدد الأجهزة الجديدة وزيادة حجم الطاقة الاستيعابية لعمل الأجهزة أثناء ساعات الذروة خاصة في شهر رمضان والأعياد وموسم الحج.
ونصح مدير شبكة أجهزة الصراف الآلي في أحد البنوك المحلية العملاء من الاعتماد الكلي على أجهزة الصراف أثناء إجازة الأعياد، موضحا أنه وبالرغم من كل الاحتياطات والاستعدادات التي تتخذها البنوك إلا أن الأعطال الطارئة تبقى واردة ولذلك يستحسن أن يقوم العميل بسحب مبالغ نقدية إضافية لاستخدامها للطوارئ خاصة للعملاء المسافرين إلى خارج السعودية.
كما نصحهم في حالة عدم استجابة جهاز الصراف الآلي لعملية السحب بعدم تكرار المحاولة مرة أخرى من الجهاز نفسه، حيث قد تتحقق العملية في جانب الخصوم بينما لا يقوم الجهاز بصرف المبلغ وفي هذه الحالة على العميل السحب من أجهزة البنك المصدر للبطاقة، حيث إن العملية ستكون أسرع في التنفيذ كما أنها أكثر أمانا لأن الشبكة المستخدمة في هذه الحالة ستكون الشبكة الداخلية للبنك نفسه.
وحول أسباب قيام بعض الأجهزة بحجز بطاقات الصراف الآلي بصورة مفاجئة أفاد المسؤول المصرفي أن سبب حجز البطاقات يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية أهمها تأخر العميل في سحب بطاقته وانشغاله بعد النقود وبالتالي يقوم الجهاز بإعادة سحب البطاقة إلى الداخل مرة أخرى، وتم حل هذه المشكلة فنيا حيث تم تقديم تسلم البطاقة قبل صرف النقود. والسبب الثاني انتهاء صلاحية البطاقة دون علم العميل، حيث إن بعض الأجهزة مبرمجة بحجز البطاقة في حالة انتهاء صلاحيتها، والسبب الثالث بسبب صدور تعليمات من البنك المصدر للبطاقة وقد يكون ذلك لأسباب متعددة من أهمها عدم تحديث بيانات العميل.
يذكر أن جهاز الصراف الآلي الواحد يمكنه استيعاب مبلغ مليون ريال نقدا من فئات 500 ريال، 200 ريال، و100 ريال في حين تضيف بنوك أخرى مثل العربي الوطني فئة 50 ريالا خدمة لشريحة المتقاعدين.
ومن أهم الخدمات التي تقدمها أجهزة الصراف الآلي بجانب السحب النقدي إمكانية سداد فواتير المرافق العامة مثل الكهرباء والهاتف وإجراء التحويلات الداخلية والدولية ومعرفة أسعار صرف العملات العالمية الرئيسية والاكتتاب في أسهم الشركات المساهمة الجديدة وبيع أسهم التخصيص. إضافة إلى طلب دفاتر الشيكات والحصول على كشف حساب مختصر وآخر مفصل عبر العنوان البريدي وسداد إقساط التأمينات الاجتماعية وسداد مخالفات المرور وتسديد رسوم التأشيرات والجوازات (لدى بعض الأجهزة).
يذكر أن عدد العمليات التي تمت على أجهزة الصراف الآلي بلغت 408.3 مليون عملية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية آب (أغسطس) الماضي تم خلالها سحب مبلغ 181.6 مليار ريال.