الخميس: 2006.10.26

... بذريعة مشكلات مع السكان المحليين


أعلنت النيجر مساء الثلاثاء أنها تعتزم طرد حوالي 150 ألف عربي كانوا قد لجأوا إلى أراضيها على مدى عقدين فراراً من الصراعات في تشاد. وبررت النيجر قرارها بطرد هؤلاء العرب الذين ينتمون إلى قبائل المحاميد بوجود مشاكل ونزاعات بينهم وبين السكان المحليين في منطقة ديفا الحدودية.

وأعلن وزير داخلية النيجر مونكايلا مودي في بيان على التلفزيون ان عملية الطرد ستنفذ في غضون خمسة أيام، وقال ان ldquo;الحكومة قررت ان تعيد إلى حدودها عرب المحاميد بسبب الصعوبات التي تكتنف العلاقات بينهم وبين السكان الأصليين في الارياف. وأضاف قوله ldquo;هذه العملية ستجرى مع مراعاة الكرامة الانسانيةrdquo; وقال مودي ان العرب من تشاد يحوزون اسلحة نارية بطريق غير مشروع وانهم خطر بالغ على أمن المجتمعات المحلية. وأضاف قوله ldquo;يشعر السكان الأصليون بالاستياء من سلوك هؤلاء العرب. ولم يعد بإمكاننا التغاضي عن هذا الوضعrdquo;. وقال ان جمال هؤلاء العرب تستنزف الواحات المحلية.

وقد رفض زعماء المحاميد الرحيل، وقالوا انهم سيقاومون اجراءات الطرد. وقال متحدث باسم المحاميد ان خطوة الطرد هذه اتخذت لأسباب سياسية وان الحكومة قد أمهلت المحاميد خمسة أيام فقط للبقاء داخل النيجر. وأفادت تقارير بأن الجنود النيجريين بدأوا في اعتقال أفراد من المحاميد.

تجدر الاشارة الى ان المحاميد اتوا الى النيجر هربا من الحرب في تشاد. ويقال ان العديد من هؤلاء العرب يعيشون في البلاد منذ عشرات السنين. وكان حاكم ولاية ديفا شرقي البلاد حيث تعيش أكثرية المحاميد قد قال انه ldquo;حان الوقت بأن يحزم العرب أمتعتهم وأن يعودوا إلى بلادهم تشادrdquo;. ويذكر ان أعداداً كبيرة من المحاميد هم مواطنون نيجريون ويحتلون مناصب عليا في الدوائر الحكومية أو في الجيش أو في المؤسسات الاقتصادية. ولكن الحال ليس كذلك بالنسبة لكل المحاميد إذ إن هناك فئة من المحاميد هم أساساً من رعاة الجمال في محيط بحيرة تشاد.