مقتل سعودي من الجوف بعد تنفيذ عملية ضد الأميركيين



الجوف - عبدالعزيز النبط

قتل الأسبوع الماضي في العراق الشاب السعودي خالد بن عبدالرحمن الخالدي (28 عاماً)، من أهالي مدينة سكاكا في منطقة الجوف، بعد تنفيذه عملية عسكرية استهدفت القوات الأميركية.

وقال عبدالرحمن الخالدي والد خالد لـ laquo;الحياةraquo;، إن ابنه ذهب إلى العراق من دون علمه في منتصف شهر رمضان الماضي، واوضح ان ابنه أخبره laquo;أنه ينوي أداء العمرة عن طريق البر، وعلمنا في ما بعد أنه توجّه إلى العراقraquo;، وزاد: laquo;لم أشعر بأي تغيير في سلوك ابني قبل ذهابه إلى العراق، ولو علمت بنيته هذه لمنعته من التوجّه إلى هناكraquo;.

وأشار إلى أنه كان يرفض الرد على أية مكالمة من خالد حين كان يتصل بعائلته من العراق، لأنه لم يكن راضياً عن ذهابه إلى هناك، وقال: laquo;كان يكلم والدته وأشقاءه، وتلح والدته في كل مكالمة على أن يحضر إلى السعودية في أقرب وقتraquo;. وذكر أنه تلقى أخيراً، اتصالاً هاتفياً من احد العراقيين، يخبره أن ابنه laquo;استشهدraquo; في العراق بعد تنفيذه عملية عسكرية استهدفت القوات الأميركية هناك.

وأبدى الخالدي أسفه الشديد على ذهاب ابنه الأكبر إلى العراق من دون إذن والديه، مشيراً الى ان laquo;والدة خالد منذ سماع خبر مقتله في العراق وهي تمر بحال نفسية سيئة، وتشعر بالألم والأسى الكبيرين لفراق ابننا الأكبر خالدraquo;.

ونفى الخالدي الأخبار التي تناقلتها منتديات الإنترنت، والتي نشرت صورة لخالد وهو يحتضن طفلاً صغيراً وادعت أن الطفل ابن خالد، laquo;الطفل الذي ظهر في الصورة هو ابن شقيقة خالد، ولم يسبق لخالد أن تزوجraquo;.

من جهة أخرى، أوضح مدير إدارة محكمة دومة الجندل إمام وخطيب جامع الدريويش الشيخ عيسى بن إبراهيم الدريويش، في تصريح إلى laquo;الحياةraquo;، أن الجهاد في سبيل الله لا بد له من راية، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، والذي يقول laquo;إن الجهاد لا يشترط له إمام ولا راية، قال بلا علم، وهو قول الخوارجraquo;، لافتاً إلى laquo;أن الجهاد باقٍ وماضٍ إذا اكتملت أو توافرت شروطه اللازمة، أما إذا لم تتوافر المقومات والشروط، فإنه ينتظر حتى تعود للمسلمين قوتهم، وهذا هو الحقraquo;.

وأكد أنه laquo;لا يجوز أن يذهب الشبان للقتال في بلاد أخرى مثل العراق وغيرها من دون إذن والديهم، أو ولي الأمر، لأنهم رعية، والرعية شرعاً لا بد لها من أن تطيع الإمام، فإذا أذن بذلك، يأتي بعد ذلك إذن الوالدينraquo;.

وأشار إلى أنه laquo;وجد القبول والاستحسان من الشبان الذين استشاروه في مسألة الذهاب إلى العراق للقتال هناك، بعد أن بيَّن لهم وجوب أخذ موافقة ولي الأمر، وكذلك إذن الوالدين، فإذا منعاه من أن يذهب إلى العراق فعليه أن يمتنع وجوباًraquo;.