الخميس 14 ديسمبر2006

بغداد ـ الزمان

قال مصدر أمني عراقي أمس ان محققين اكتشفوا مواد كيمياوية شديدة الانفجار في بقايا التفجيرين الارهابيين الذين استهدفا العراقيين في ساحة الطيران امس الاول والتي حدثت في مدينة الصدر ببغداد قبل اسبوعين.

وقال المصدر لــ (الزمان) انه تأكد للمحققين ان المادة المستخدمة في تفجير السيارات الاربع في مدينة الصدر هي نفسها التي استخدمت في تفجير امس الاول. واوضح المصدر ان تلك المواد غريبة عن عمليات التفجير السابقة في العراق ولم يتم اكتشافها من المحققين في اي عملية سابقة طوال 3 سنوات.
واكد المصدر في تصريحاته انه لا توجد دلائل علي توفر هذه المادة لدي اي جهة عراقية ولم يعثر عليها سابقا في مخازن الاعتدة والاسلحة والمتفجرات في مداهمات القوات الامريكية والعراقية لآوكار اي جماعة مسلحة او إرهابية.

مادة لم تستخدم سابقاً
ولم يستبعد المصدر ان تكون هذه المادة قد دخلت العراق حديثا واضاف المحقق ان من الصعب استخدام هذه المواد ذات الطبيعة الكيمياوية السائلة التي لا يمكن تحضيرها في أماكن بدائية. موضحا ان السبب يعود الي ان العناصر الداخلة في تركيبها شديدة الدقة لا يمكن تركيبها الا من خلال خبرة عالية وتحضير في مختبرات عاليا ما تملكها اجهزة الاستخبارات. واكد ان الر ابط قوي ما بين العمليات التي حدثت في ساحة الطيران ومدينة الصدر. واوضح المصدر ان العملية في ساحة الطيران لم تتم عبر انتحاري وانما بواسطة تفجير خارجي استخدم فيه الرموت كونترول وقال انمنفذ العملية الذي طلب من العمال الصعود الي المركبة استأذنهم لشراء حاجيات من متجر قريب.
وقال المصدر لم يطل الانتظار اكثر من اربع دقائق ليحدث الانفجار. وقال المصدر انها عملية مدبر لا تنتمي الي صنف الهجمات الارهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة. وتشهد بغداد عشرات التفجيرات يومياً تترواح بين 07 و08 تفجيراً حسب بيانات أمريكية.