السبت: 2006.05.06
سردار عبدالله
من بين كل الرسائل التي وصلتني عن طريق البريد الاكتروني في الفترة الاخيرة، استرعت رسالة المواطن ابو عادل انتباهي بصورة خاصة، واضطرتني الى الكتابة عنها، والاسباب كثيرة طبعا، منها انها تحمل معاني ودلالات هامة للغاية، وكذلك تحملني مسؤولية ايصال رؤى صاحبها كعراقي حريص على بلده، علاوة على كل ذلك يطلب مني ابو عادل وبصفة شخصية الكتابة عن هذا الموضوع.
يعقب ابو عادل على مقال كتبته قبل ايام بعنوان ابو مصعب الكذاب، ويقترح ان اقوم من خلال هذا العمود بالطلب من الصحفيين والكتاب العراقيين، وخصوصا الزملاء في الاتحاد الى استخدام كنية الكذاب، بدلا من الزرقاوي، وهو يعرض الحاق هزيمة اعلامية بالكذاب ابو مصعب كأحد اسباب اقتراحه، ولكي تبقى وصمة عار في الحياة والممات كما يقول. المهم في هذا الطلب، هو ان المستهدف ليس ابو مصعب الكذاب وحده، بل وكذلك يعرض ابو عادل هدف الحاق الهزيمة بالجيش الكبير من الكتاب والاعلاميين من العرب والعراقيين الذين طالما طبلوا له وزمروا (لبطولاته) التي دفع العراقيين ضريبتها القاسية من دمهم، وعلى حساب اقتصاد بلدهم.
يركز ابو عادل في رسالته على فضح الاكاذيب التي ظل جزء كبير من الاعلام العربي يروج لها، والتي كانت تستند الى عدم وجود شخص اسمه ابو مصعب الزرقاوي، وان المسألة لاتتعدى مجرد اكذوبة اختلقها الامريكان لاطالة امد احتلالهم للعراق، ثم يذكرنا بخروج اهالي مدينة الزرقاء الاردنية، يصاحبهم جيش من الكتاب والصحفيين الاردنيين عقب تفجيرات عمان، لكي يعلنوا للعالم براءتهم من هذا المجرم، وانا استعير عبارات الرسالة كما هي، لأنها ابلغ واصدق، من كل الرتوش، والاعيب اللغة التي يلجأ اليها الكتاب احيان كثيرة.
ادانة ابو عادل تتخطى في حدودها ابو مصعب الكذاب والاعلام العربي المساند له، ليدين وبصراحة العراقي المشهود لها، قنوات فضائية عراقية, وكتاب وصحفيين عراقيين، لم يسمهم بالاسم، ولكنه متأكد من ان هؤلاء يعرفون انفسهم، وكذلك المواطن العراقي الذي صقلته تجارب الدم، وخيانة الاخوة والاشقاء، يعرفونهم خير معرفة.
ادعو الاعلام العراقي الى الاخذ بآراء هذا المواطن، لأنها تعبر عن مشاركة المواطن العراقي في الحرب على الارهاب، وغالبا ماتكون التسميات الشعبية البسيطة، اصدق وادق من التسميات الرسمية. ومن الآن فصاعدا فانني سأقوم من جانبي بالالتزام بتوصية اخي(ابو عادل)، واشكره على رسالته البليغة، واردد معه quot; لعن الله كل من اطفأ فرحة العراقيين في يوم تحرير العراقquot;.
[email protected]














التعليقات