اعتبر التسلح دون مواجهة إسرائيل laquo;خيانة عظمىraquo; ...والانظمة العربية تفتقد laquo;الإرادةraquo;
القاهرة- بشير العدل
انتقد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوى موقف الانظمة العربية من العدوان الاسرائيلى على لبنان وعلى كل الاراضى العربية واصفا اياها بانها تفتقد الى الارادة القتالية والقدرة على مواجهة اسرائيل وان انفاق الدول العربية والاسلامية على التسليح دون ان يوجه الى الدفاع عن الاراضى العربية ومواجهة العدو المغتصب بانه quot;خيانة عظمىquot;.
ودعا الشعوب العربية والاسلامية الى التعبئة من اجل مواجهة اسرائيل وصنع ماوصفه بـ quot;إرادة عربية إسلاميةquot; لمقاومة الكيان الصهيونى مؤكدا عدم قبول الامة بالوجود الاسرائيلى فى الاراضى العربية. ولفت القرضاوى فى المؤتمر الذى نظمه امس الاول نادى اعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة تحت عنوان laquo;صراع الارادات.. المواجهة الاستراتيجية مع اسرائيل نحو مقومات النصرraquo; الى التباين بين الدول العربية والكيان الصهيونى فى ادارة الصراع مؤكدا ان الكيان الصهيونى لديه الارادة وهى العامل الذى تفتقد اليه الدول العربية مما ادى لضياع حقوقها وتراجع اهدافها امام الكيان الصهيونى. وقال ان انعدام تلك الارادة لدى الدول العربية ادى الى تغيير مفهوم اسرائيل فى المنطقة وطريقة التعامل معها فتحولت بسبب غياب تلك الارادة من كيان يجب ازالته الى كيان يجب ازالة اثاره وهو مايعنى تراجع العرب من حيث اهداف المواجهة مع اسرائيل.
واستثنى القرضاوى فلسطين ولبنان من هذا التوصيف واعتبرهما من الدول التى فهمت الكيان الصهيونى وتدخل فى مواجهة حقيقية معه من اجل الحفاظ على الحقوق العربية مؤكدا ان فلسطين ولبنان جسدتا صورة للجهاد الحقيقى فى مواجهة الاعداء.
واوضح ان العرب كانوا يصفون اسرئيل وقت ان زرعت فى المنطقة عام 1948 بـquot;المزعومةquot; وانها كيان يجب ازالته فى حين تحول الامر الى وصفهم لها بكيان يجب ازاله اثاره بعد ان تراجعوا عن مطلب ازالة الكيان نفسه وذلك بعد عام 1967 الذى يكاد يكون قد اضفى الشرعية على الوجود الاسرائيلى فى المنطقة.
واعتبر ان سياسة العرب فى التعامل مع اسرائيل جعلتها تستقوى على المنطقة وتروج لنفسها على انها اسطورة لاتقهر فى حين انها كيان ضعيف ومن السهل الحاق الهزيمة بها مشيرا فى ذلك الى نجاح العرب فى تحطيم تلك الاسطورة عام 1973 كما نجح حزب الله مؤخرا فى تحطيمها رغم قلة العدد.ونفى القرضاوى ان تكون حرب اكتوبر 1973 هى اخر الحروب مع اسرائيل معتبرا ان العرب فى حالة حرب طالما استمر اغتصاب اسرائيل للاراضى والحقوق العربية.
التعليقات