أقيم في السفارة الإيرانية في بيروت تعزيزاً لدور الشيعة


السياسة - خاص


كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق ان رئيس الحرس الجمهوري العقيد ماهر الأسد قام بزيارة سرية الى لبنان مساء الخميس الماضي حيث شارك في احتفال نظم بمناسبة عيد الميلاد السادس والأربعين للأمين العام لmacr;raquo;حزب اللهlaquo; حسن نصر الله.
وشارك في الاحتفال الذي اقيم في مقر السفارة الايرانية في بيروت كبار مسؤولي وقادة raquo;حزب اللهlaquo; وعدد من قادة فيلق الحرس الثوري الايراني في لبنان, بالاضافة الى ممثل خاص عن المرشد الايراني علي خامنئي الذي وصل بيروت ضمن بعثة نائب الرئيس الايراني علي سعيد لو.

وأكدت المصادر لmacr;raquo;السياسةlaquo; ان ممثل المرشد الايراني ألقى خلال الاحتفال كلمة كتبها خامنئي واشاد فيها بنصر الله وبالدور الذي مارسه خلال الحرب, الامر الذي ادى , حسب ما ورد في الكلمة الى تعزيز الدور الشيعي في لبنان خصوصا وفي العالم عامة وتهيئة الارضية المناسبة لتولي الشيعة في لبنان مناصب تتناسب وحجمهم.
وأشارت المصادر الى ان المبعوث الايراني سلم نصر الله وثائق ملكية لقطعة ارض بجوار مقام الامام الرضا في مدينة مشهد تقع في منطقة raquo;نوغانlaquo; بين شارعي بلوار طبرسي وآية الله شيرازي, كهدية من خامنئي بالاضافة الى مخطوطة دينية نادرة.

ولفتت المصادر ذاتها الى ان العقيد ماهر الأسد وصل الى بيروت كمبعوث شخصي للرئيس بشار الأسد للمشاركة في عيد ميلاد نصر الله الذي تحول الى raquo;احتفال ثالوثيlaquo; بالنصر, تخلله تقديم وجبات فاخرة تم اعدادها خصيصا من قبل طاه لبناني.
وتم تحضير الوجبات الفاخرة تحت اجراءات امنية مشددة لرجال raquo;حزب اللهlaquo; الذين جلبوا بأنفسهم مستلزمات تحضير الوجبات وراقبوا عن كثب الطاهي اللبناني ومعاونيه ثم قاموا بنقل الوجبات الى السفارة الايرانية.

وعلم ان هذا الاحتفال raquo;المتواضعlaquo; بميلاد نصر الله كلف 23 ألف دولار.
من جانب آخر كشفت مصادر موثوقة في بيروت لmacr;raquo;السياسةlaquo; عن معلومات من شأنها اسقاط المنطق الذي اعتمده نصر الله حول عدم توقعه عدوانا اسرائيليا شاملا على لبنان ردا على اسر الجنديين الاسرائيليين في 12 يوليو الماضي.
وأكدت المصادر ان رئيس raquo;تيار المستقبلlaquo; النائب سعد الدين الحريري كان فاتح نصر الله قبل اسبوع من خطف الجنديين بمعلومات وصلت اليه من مسؤولين فرنسيين عن احتمال قيام raquo;حزب اللهlaquo; بعملية عسكرية في الجانب الاسرائيلي من الخط الأزرق, وان تل أبيب تعد لرد شامل وقاس قد يطال كل الاراضي اللبنانية.

وأوضحت المصادر ذاتها ان نصر الله الذي استمع بهدوء الى هذه المعلومات ابتسم وأجاب الحريري بأن ذلك غير وارد, لكن من المحتمل قيام الحزب بعملية عسكرية بسيطة جدا ومحدودة وفي مزارع شبعا فقط.

وعلى صعيد متصل كشفت معلومات مثيرة ان قيادة raquo;حزب اللهlaquo; أصدرت تعميما الى اعضاء مجلس الشورى والمكتب السياسي والقيادات العاملة يحمل صفة raquo;سري جداlaquo; وذلك قبيل تنفيذ عملية الخطف بأربعة أيام, وتضمن التعميم توجيها عاجلا وللتنفيذ الفوري باتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر, ومغادرة المنازل وعدم استخدام الهواتف النقالة, وتطبيق مضمون هذه التوجيهات على العائلات والابناء والمقربين raquo;لأن لبنان سيواجه عدوانا اسرائيليا شاملا وقاسياlaquo; يطال الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت مع احتمال ان يمتد الى مناطق اخرى في الاراضي اللبنانية, ولم يستبعد التعميم امكانية قيام الجيش الاسرائيلي بعملية غزو محدودة للمناطق الجنوبية