الثلاثاء: 2006.09.19

القدس المحتلة - آمال شحادة

شهدت ldquo;اسرائيلrdquo; امس، جولة اخرى في كشف اخفاقات الجيش في الحرب العدوانية على لبنان، واعترف ضابط كبير في سلاح الجو بعدم توفر معلومات استخباراتية كاملة حول ما حدث في المنطقة القريبة من الشريط الحدودي في جنوب لبنان، ومنعهم ذلك من الاستعداد بالشكل المطلوب للرد على الصواريخ قصيرة المدى براً وجواً.

وكشف الضابط ان حزب الله ارسل خلال الحرب اربع طائرات من دون طيار، تم اسقاط اثنتين منها وتحطمت اثنتان. وكان يمكن لإحداها، وقد حملت مواد ناسفة، الوصول إلى منطقة تل ابيب والانفجار في موقع حساس. وقال انه تم رصد تلك الطائرة بواسطة رادار خاص استخدم لأول مرة في سلاح الجو، وتم اكتشاف الطائرة مصادفة لأن ذلك الرادار ليس معداً لرصد طائرات كهذه، وأضاف ان طائرة اف 16 فجرت الطائرة واسقطتها فوق البحر.

وادعى الضابط ان سلاح الجو ldquo;حقق انجازات كبيرة في ما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى والمتوسطة، ولكنه أظهر فاعلية اقل بشأن صواريخ الكاتيوشاrdquo;. وأكد ان ldquo;اسرائيلrdquo; تحتاج الى دراسة معمقة للعبر من هذه الحرب، خصوصا ما يتعلق بالأسلحة قصيرة المدى، كالكاتيوشا والقسام، على ان تتطبق هذه الاستنتاجات على الضفة الغربية ايضا.

واعترف الضابط بوجود فجوة بين جودة أجهزة الاستعلام الموجودة لدى سلاح البر والموجودة لدى سلاح الجو، ما زاد من المصاعب التي واجهها ضباط الوحدات البرية في التنسيق بشكل دقيق، حينما كانت هناك حاجة لتغطية نارية جوية من أجل إخلاء القوات. وأوضح أن الصور الجوية التي كانت لدى سلاح الجو جديدة، لكن ضباط الألوية البرية استخدموا خرائط تعود إلى عام 2000 حتى ،2002 ولا تشمل الأبنية التي اقيمت في القرى اللبنانية منذ ذلك الوقت.