الجمعة 23 فبراير 2007

فؤاد الهاشم

.. نفذت السلطات الإيرانية حكما بالإعدام شنقا على.. laquo;نصرالله شنبه زهيraquo; الذي اعترف في ظهور علني على شاشة التلفزيون الرسمي بالتورط في التفجير الذي وقع في الاسبوع قبل الماضي بمدينة laquo;زاهدانraquo; ضمن حافلة تابعة للحرس الثوري الايراني أسفرت عن سقوط 11 قتيلا في جنوب شرق الجمهورية الإسلامية!! أعدم laquo;نصراللهraquo; بعد محاكمة استمرت خمسة أيام فقط ما بين الحكم الابتدائي ـ الاستئناف ـ التمييز ـ إن وجدت ـ وبالطبع سبق ذلك تحقيق laquo;طياريraquo; ربما استغرق عشر دقائق لتعلق رقبته وسط حشود كبيرة هتفت في وقت واحد.. laquo;الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت.. للوهابيينraquo;!! المشنوق صدام حسين كان حظه أحسن بكثير من حظ laquo;نصراللهraquo;، فقد حصل ـ تحت الحماية الامريكية ـ على محاكمة استغرقت ثلاث سنوات تمثلت في حوالي 40 جلسة شارك فيها اربعة قضاة و50 محاميا من اربع دول عربية ومحام امريكي جاء من عاصمة laquo;الشيطان الأكبرraquo;. وبثت هذه المحاكمات على الهواء مباشرة أو بعد تسجيلها وكانت فرصة المشنوق كبيرة في الحديث عن كل ما يريده من خطب سياسية جوفاء وشتائم واتهامات للنظام العراقي الجديد ورجاله، بل كان باستطاعته ان يكشف كل أسراره مع الامريكيين طيلة 35 عاما من حكمه laquo;السعيدraquo;، لكنه لم يفعل ذلك حتى يقرأ laquo;المجاليraquo; ـ رئيس البرلمان الأردني ـ الفاتحة على روحه، وتقام له laquo;اربعينيةraquo; في صنعاء، وتتحول ابنته رغد ـ أرملة المنحور بالساطور حسين كامل ـ الى laquo;جان داركraquo; جديدة في الاردن وصنعاء والخرطوم وغزة والضفة الغربية وقناة الجزيرة وجريدة laquo;القدس العربيraquo;.. الى آخر هذه الاوكار! إعدام laquo;نصراللهraquo; خلال ايام قليلة أعقبت الحادث الارهابي دليل واضح على عدالة laquo;الاسلام الايرانيraquo; واعدام صدام حسين بعد ثلاث سنوات أرهقنا فيها ببقائه حيا يتنفس بينما أسرانا تحت التراب في قبورهم تجعلنا نرفع القبعة للولايات المتحدة الامريكية تقديرا وإعجابا بهذا البلد العظيم ورجالاته! اذا سقط نظام laquo;الملاليraquo; في طهران وسيق رجاله الى محكمة laquo;نورنبرغraquo; جديدة لمحاكمتهم فسوف يرون ان عدالة laquo;الشياطين الدوليةraquo; تفوق عدالة laquo;ملائكتهمraquo; المزعومة!!