quot;زيّانquot;

الحركة الدوليَّة العربيَّة الأقليميّة تواصل مهمتها اللبنانيَّة بنشاط ملحوظ. داخل المنطقة وخارجها. وعلى اكثر من صعيد.

وعَبْر أكثر من وسيط. وفي الحركة بركة. وخصوصاً اذا كانت الأم الحنون هي التي تتولَّى قيادة الحركة، وتوجيه دفة السفينة اللبنانيَّة
نحو بر الأمان.
وإن كانت تجارب الماضي القريب والبعيد تنصح بالتروّي، كي يُبنى على الشيء مقتضاه.
لكن التحرك الدولي والعربي والكوني لا يعفي اللبنانييّن والمسؤولين منهم، كما العقلاء والحكماء، من ملاقاة الجهود والمساعي الجديدة... ولو بالترحيب وتشجيع المهمَّة.
ولو بأن يتقدم أحدهم ويسند خابية جان ndash; كلود كوسران ببحصة، ليشعر هو والوزير برنار كوشنير والرئيس نيكولا ساركوزي ان الناس في بيروت أخذوا علماً بما تفعله باريس من أجل لبنانهم.
الجميع دون استثناء. والمعارضة كما الموالاة. والمصنَّفون في خانة ايران وسوريا قبل الذين يتكئون بظهورهم على فرنسا وأميركا.
من تحصيل الحاصل ان الاستحقاق الرئاسي، بتركيبته، وترتيباته واخراجه، هو نجم هذه الحركة و...محركها. وهو القصيدة وبيت القصيد.
أما التفاصيل، فلم يحن أوانها بعد.
لكنّ ذلك لا يؤجِّل مصارحة اللبنانيين عن بكرة أبيهم بأنهم محكومون بالتفاهم والتوافق. سواء أكان ذلك مباشرة أم بالواسطة. في سيل سان ndash; كلو أم في ساحة النجمة.
يقولون عن الشعوب اللبنانية أن من عاداتها وتقاليدها الا تجتمع تحت سقف واحد، أو تتحلَّق حول طاولة حوار وتشاور، الاّ اذا كانت النيران مندلعة وأحسوا هم بالسخن.
لا يحبُّون الطاولات التي لا نار تحتها ولا دخان. ولا المحادثات والتفاهمات على البارد. ينتظرونها دائماً حتى تغلي ويطير الغطاء والسقف والجدران...
كما ان من عاداتهم وتقاليدهم الا يوافقوا على التحاور والأخذ والرد وجهاً لوجه، الا متى تكسَّرت النصال على النصال. ومتى تكاثر بين ظهرانيهم الوسطاء وأصحاب المساعي الحميدة.
ومن كل حدب وصوب ولون وقارة...
ملامح هذه quot;التوليفةquot; بدأت تلوح في الأفق اللبناني والأفق السوري والأفق العربي بصورة عامة، امتداداً الى الأفق الايراني.
إنما بلغة الأم الحنون التي يرتاح اليها معظم اللبنانيين، والتي يرتاحون ويضعون أيديهم في مياه باردة حين تتسلَّم زمام المبادرة.
سألت عبد القادر البغدادي صاحب quot;خزانةquot; الأدب: أهذا هو رابع المستحيلات؟
فاعتصم بالصمت.


[email protected]