أنور صالح الخطيب
بات الإعلام الإسرائيلي مقتنعا بأن عملية عسكرية برية واسعة تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة مسألة وقت فقط وما يعوقها فصل الشتاء واستكمال التحضيرات اللوجستية وضمان غطاء دولي لها يتبعه إرسال قوات دولية إلي قطاع غزة.
معلومات الإعلام جاءت بعد اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي والتي قال فيها وزير الدفاع أيهود باراكquot; سنفعل كل شئ يمكن أن يؤدي إلي إعادة الأمن لسكان سديروت والمستوطنات المحيطة بغزةquot;quot;
قادة حماس السياسيون كما هو واضح الآن أصبحوا في عين العاصفة واستهدافهم بالاغتيال سيكون المرحلة الأولي للعملية العسكرية الإسرائيلية بعد أن قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي تنفيذ العملية البرية التي تعتقد أنها ستعوض هزيمة حرب لبنان في صيف 2006
وحسب تقرير نشرته وكالة معا نقلا عن مصادر إعلامية في الدولة العبرية فان أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية الإستراتيجية كما حددها متخذو القرار في إسرائيل هي إبعاد حماس عن السلطة وإقامة حكم فلسطيني مستقر بمراقبة ومساعدة دولية وتجريد القطاع من السلاح خاصة الصواريخ وتدمير القدرة علي إنتاجها ومراقبة إسرائيلية فاعلة لمعابر قطاع غزة بما في ذلك محور فيلادلفيا تستمر سنوات عديدة سواء كانت المراقبة مباشرة أو بواسطة ترتيبات مع الفلسطينيين والمصريين وأوساط دولية.
باختصار شديد إن حكومة الاحتلال تأمل من خلال هذه العملية القضاء علي المقاومة الفلسطينية قضاء مبرما -كما تحلم وتتمني- مما يستدعي من الأطراف الفلسطينية جميعا أن ترتقي إلي المسؤولية الوطنية وتعمل علي إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني الذي يوفر غطاء للاحتلال للتنكيل بالشعب الفلسطيني وتفوت علي حكومة الاحتلال فرصة إيقاع مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني في غزة يتبعها شل العمل المقاوم ربما لسنوات طويلة قادمة.
التعليقات