quot; الرأيالعام الكويتية quot;

كيف سيردّ laquo;حزب اللهraquo; على اغتيال قائده العسكري والامني عماد مغنية؟ متى؟ واين؟ وماذا قصد أمينه العام السيد حسن نصرالله بـ laquo;الحرب المفتوحةraquo;؟ ولماذا تحدّث عن laquo;حرب يوليوraquo; التي لم تنته؟ واي موقع للأزمة المتفجرة في لبنان في اطار الحرب الجديدة التي لوّح بها نصرالله؟
مصادر قريبة من laquo;حزب اللهraquo; قالت لـ laquo;الرايraquo;، ان laquo;بنك الاهدافraquo; للرد على اغتيال مغنية وضعه مغنية نفسه. واشارت الى انه بعدما كانت اسرائيل اعلنت صراحة بعد حرب يوليو عزمها على اغتيال نصرالله، قام مغنية بإعداد بنك من الاهداف وتجهيز العُدّة له، بكل ما يعني الاعداد من جهوزية.
وفي وقت يعتبر laquo;حزب اللهraquo; ان فرضية محاولة اسرائيل اغتيال نصرالله ما زالت قائمة، قالت المصادر ان الحزب جاهز للردّ، لكنه غير مستعجل، وهو سينتظر هدفاً بحجم الضربة الموجعة التي تَسبّب بها اغتيال قائد، يوازي نصرالله بالاهمية، مذكّرة بأن اوساط laquo;حزب اللهraquo; تصف مغنية بأنه laquo;حسن نصرالله العسكري او قائد جيش حزب اللهraquo;.
ولفتت المصادر القريبة من الحزب، الى انه كان انتظر عامين للرد على اغتيال امينه

العام عباس الموسوي الذي اغتالته اسرائيل في العام 1992 حين ضرب في بيونس ايرس، موقعاً نحو 85 قتيلاً بتفجير المركز اليهودي العام 1994 .
وتابعت المصادر ان الرد على اغتيال مغنية سيكون اكبر حجماً بالتأكيد، وسيختار laquo;حزب اللهraquo; هدفاً يوازي اهمية مغنية بالنسبة اليه، وهو سينتظر لحظة استرخاء ما في صفوف الصهاينة لتحقيق ضربته، بعدما كانت أُعلنت حال التأهب من اسرائيل، في داخلها وخارجها.
وأعادت المصادر التذكير بالمعادلات التي كان اعتمدها laquo;حزب اللهraquo; خلال حرب يوليو، عندما وضع الضاحية الجنوبية مقابل حيفا، وبيروت مقابل تل ابيب، في اشارة الى ان ثمن مغنية سيكون بحجم مغنية، وان اغتياله الذي تم خارج laquo;الارض الطبيعية للصراعraquo; يجعل كل الساحات مفتوحة للرد.
واذ اشارت المصادر الى ان قوة laquo;اليونيفيلraquo; المعززة في جنوب لبنان خارج اللعبة وهي بمأمن، رأت في كلام نصرالله عن ان حرب يوليو لم تنته ولم يتم الاعلان عن وقف لاطلاق النار، ان laquo;حزب اللهraquo; سيكون laquo;طليقاًraquo; من اي التزام بعدما استمرت اسرائيل بالخروق الجوية والبرية، ما يعني عدم استبعاد حصول مفاجآت على هذا الصعيد في اطار الحرب المفتوحة، واتخاذ laquo;حزب اللهraquo; المبادرة على هذا المستوى.
وكشفت المصادر عن مناقشات تدور حول كيفية التعاطي مع الواقع اللبناني الداخلي في ظل انتقال الحزب الى مرحلة جديدة عنوانها laquo;الحرب المفتوحةraquo;. ولفتت الى انه يتم النظر الى هذا الامر من زاويتين ترتبطان بحلفاء laquo;حزب اللهraquo; وخصومه في آن.
وثمة من يشير في هذا السياق، الى ان كلام نصرالله يوم تشييع مغنية تضمّن ما يشبه اعتذاراً مسبقاً من laquo;الاصدقاءraquo; والمقصود زعيم laquo;التيار الوطني الحرraquo; العماد ميشال عون، الذي لن يكون في وسعه، بطبيعة الحال، مماشاة laquo;حزب اللهraquo; في مرحلة laquo;الحرب المفتوحةraquo; المتعددة الساحات، وهو الامر الذي يعكس إدراكاً لما ستكون عليه الاوضاع في المرحلة المقبلة.
ولم تُسقط المناقشات من حسابها، حسب المصادر عينها، إمكان laquo;حسم الوضع في الداخلraquo; قبل تَوجُّه الحزب لتصفية الحساب مع laquo;الصهاينةraquo; في الخارج، انطلاقاً من اقتناعه بضرورة الامساك بزمام الامور في الداخل اولاً.
وفي واشنطن (ا ف ب)، اعلن مدير الاستخبارات الاميركية مايك ماكونيل، امس، ان التفجير الذي وقع في دمشق ليل الثلاثاء وادى الى مقتل مغنية، قد يكون من تدبير حزبه او حتى من تدبير سورية.
وقال ماكونيل في مقابلة مع شبكة laquo;فوكس نيوزraquo;، ان laquo;حزب الله اتهم اسرائيل، لكن هناك دلائل تشير الى ان هذا الامر قد يكون مسألة داخلية في حزب اللهraquo;. وتابع laquo;قد تكون ايضا سوريةraquo; وراء الاغتيال، مضيفا laquo;نحن نحاول حل هذه المسألةraquo;.
من جهة ثانية، نفى ماكونيل ان تكون الولايات المتحدة وراء هذا الاعتداء.
وفي طهران (يو بي آي)، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي امس، ان مغنية، كان يعتبر نفسه laquo;ابنraquo; الإمام الخميني، متهماً laquo;الصهاينةraquo; باغتياله.
وتحدث خامنئي، في محافظة اذربيجان الشرقية، عن خصائص مغنية، وقال إن laquo;هذا الشهيد الذي استشهد علي يد الصهاينة كان يعتبر نفسه ابنا للإمام الخميني ويفخر بذلك لإن الإمام أحيا هذا الشهيد والشباب اللبنانيين والفلسطينيين الآخرين وبعث فيهم روحاً جديدةraquo;.