احمد الفهد

الانتحار السياسي الذي اقدم عليه عدنان عبد الصمد، بتأبين الإرهابي عماد مغنية، في حسينية الامام الحسن قبل يومين.. يجب ان ننظر له على انه تنفيذ لأوامر عليا، وليس حباً في عماد مغنية، ولا قناعة بعدم وجود الإرهابي raquo;مغنيةlaquo; في حادث اختطاف الجابرية.
واعتقد بان حرس الثورة الايراني قد يستغل هذه الحركة الاستفزازية، بإرسال بعض المخابيل ـ وما اكثرهم عندهم ـ يرسلهم للتفجير في حسينيات الشيعة، ليقوم الشيعة بتفجير مساجد السنة، فتندلع الحرب الطائفية.. تماماً كما تفعل كل يوم في العراق، باستخدام السيارات المفخخة على الطريقة الايرانية!.
ومما يعزز هذه النظرية أن شهر الله محرم استهل ايامه، بحادثة تكسير مكتبات حولي ـ التي تبيع الكتب الاسلامية لطائفة السنة ـ استهل بتكسيرها ورميها بالبيض، لإثارة الفتة والحرب الطائفية، بحيث يظن السنة بان الشيعة كسروا هذه المكتبات فيكسرون مكتباتهم.. ولكن الله سلم.
اضف إلى ما سبق، ان ايران او الحرس الثوري متخصص بإذكاء هذه الروح، في دول عديدة أولها البحرين، والعراق، ولبنان، ومستعد لاذكائها raquo;هذه الروحlaquo; في الكويت، ولعدة اسباب، منها ان الكويت كانت تساعد العراق في حربها ضد ايران.. واول ما فعله هذا الحرس في العراق هو قتل الطيارين العراقيين الذين قصفوا ايران!.
وثانيها: ان الكويت الحليف الاستراتيجي لامريكا، وزعزعة اوضاعها تساهم باخراج القوات الامريكية من الكويت.. وثالثها محاولة للتدخل في شؤون الكويت، بحجة حماية رعاية الطائفة الشيعية، كما كتب احد المحللين في مقال سابق نشره في جريدة القبس، وبالتالي يجب ان نفهم، اننا عندما نكتب عن تأبين الإرهابي عماد مغنية، ليس لعدم حبنا لحزب الله بل لان المخطط اكبر من تأبين الإرهابي.. بحماقة عدنان.
***
اغتيال الإرهابي عماد مغنية، بعد خروجه من حفل، اقيم في السفارة الايرانية، وسط الحي الدبلوماسي في سورية، معقل حزب الله.. على يد ثلاثة من موساد اسرائيل، وضعوا المتفجرات في وسادة الرأس، يدل على اختراق اسرائيل لسورية ولتنظيم هذا الحزب raquo;المنتفشlaquo;.. او تواطؤ سورية وايران في العملية!.
***
يجب على السيد حسن نصر الله، الذي قال في خطبة تأبين الإرهابي مغنية: ان دم مغنية سيكلف اسرائيل دولتهم!.. يجب ان يبين لنا اذا كان حزب الله بهذه القوة، لماذا لم يخرج اسرائيل من جحرها، وهو يرى كل يوم الصور التي تبثها وكالات الانباء.. للنساء اللواتي يهينهن اليهود؟! وهل دماء الإرهابي raquo;مغنيةlaquo; اغلى من منع المصلين من الصلاة في القدس الشريف؟! .